أنطوان جانوت.. عن جحيم صنعه الاحتلال الإسرائيلي

20 يونيو 2024
"الجحيم في غزّة"، من المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- يفتتح الفنان الفرنسي أنطوان جانوت معرض "غزة" في "غاليري P21" بلندن، مسلطًا الضوء على العدوان الصهيوني على غزة من خلال أعمال فنية تعبر عن الدمار والمعاناة، ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر.
- جانوت، حاصل على ماجستير في السينما من جامعة السوربون، يقدم شروحات تفصيلية بجانب الأعمال الفنية، معبرًا عن قضايا مثل سياسات الهجرة، دعم حقوق الفلسطينيين، والحركات النسوية، من خلال لوحاته وأفلامه.
- يتناول المعرض قضايا حساسة مثل تدمير المستوطنات للقوانين الدولية، والتحديات التي يواجهها الفلسطينيون تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، ويظهر جانوت التزامًا عميقًا بالقضية الفلسطينية من خلال أعماله الفنية والسينمائية.

يُفتتح، عند السادسة من مساء اليوم الخميس، في "غاليري P21" بلندن، معرض "غزّة" للفنان الفرنسي أنطوان جانوت ويتواصل حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري. يضمّ المعرض أعمالاً تصوّر العدوان الصهيوني على قطاع غزّة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

يقدّم الفنّان، الذي يحمل درجة الماجستير في السينما من "جامعة السوربون"، شروحات تفصيلية إلى جوار اللوحات المعروضة، حيث يكتب تعليقاً على لوحة "الجحيم في غزّة" (2023) المنفّذة بالأكريليك على قماش، بأنّه "وفقاً لليونيسف، يُقتل أو يُصاب أكثر من 420 طفلاً يومياً في غزّة. قال المدير العام لـ'وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين' (أونروا) فيليب لازاريني، إنّ ما يقرب من 70% من الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزّة هُم من الأطفال والنساء، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الحرب".

يعكس المعرض رؤية أنطوان جانوت، بوصفه كاتباً وناشطاً منخرطاً في الشأن العام، وتُركّز ممارسته الفنّية على قضايا مثل سياسات الهجرة في أوروبا في مواجهة اليمين المتطرّف، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، والحركات النسوية في إيران، حيث يعبّر عنها في لوحاته وقصائده وصوره الفوتوغرافية وأفلامه التجريبية.

الصورة
"حراحو غزّة" من المعرض
"جراحو غزّة" من المعرض

في عمل "أنفاق غزّة" (2024) الذي يستخدم فيها الحبر والأكريليك، يرسم جانوت بألوان قاتمة دخاناً ناجماً عن القصف الإسرائيلي مع نصّ عن الأنفاق التي تُظهر قدراً كبيراً من التخطيط والموارد، بينما يرسم في عمل نفّذه بالحبر والأكريليك أيضاً بعنوان "تحت نجوم غزّة" (2023) مشهد الدمار، وإلى جانبه عبارة "لا يمكن لإسرائيل أن تقوم بهذه الإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني إلّا بسبب التواطؤ المطلق للولايات المتّحدة وأوروبا".

أمّا عمل "المستوطنون" (2023)، فيصوّر واقع المستوطنات التي تخالف القوانين الدولية، ويضع أسفلها مقتطفات من الأخبار التي تنقلها وكالات الأنباء عن تصاعد بناء هذه المستوطنات، ويشير واحد منها إلى أنه "وفقاً للأمم المتّحدة، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 279 مستوطنة في أنحاء الضفّة الغربية والقدس الشرقية، ارتفاعاً من 520 ألف مستوطن في عام 2012. ويخضع أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في المنطقة نفسها للحكم العسكري الإسرائيلي، الذي تقول بعض جماعات حقوق الإنسان إنه يصل إلى الفصل العنصري".

الصورة
"المستوطنون"، من المعرض
"المستوطنون"، من المعرض

وفي عمل بعنوان "جرّاحو غزّة" (2024)، يصوّر تدمير الاحتلال للمنشآت الصحّية التي تخلو من أدنى شروط التشغيل، ويكتب: "اضطرّ الأطبّاء في غزّة إلى إجراء عمليات جراحية تحت أضواء الهواتف المحمولة بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعد أن أدّى الحصار الإسرائيلي إلى إغلاق محطّة الطاقة الرئيسية في المنطقة".

أخرج أنطوان جانوت العديد من الأفلام، ومنها "أجسام كهربائية" (2019)، "شعب الضباب" (2016)، وشارك في معارض عدّة أُقيمت في فرنسا وهولندا، بالإضافة إلى كتابته الشعر والقصّة القصيرة والمقالة.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون