"أصوات شرقية": من مصر إلى كينيا

02 يوليو 2023
عمل لـ أمل بشير، من المعرض
+ الخط -

في 2016، أُنشئ غاليري "أديس فاين آرت" في العاصمة الأثيوبية، بهدف إضاءة التجارب الفنية المعاصرة في البلاد، قبل أن ينتقل في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 إلى بريطانيا، ليشكّل مساحة عرض للفنانين من القرن الأفريقي والقارة السمراء عموماً.

في هذا الإطار، افتتح في مقرّ الغاليري بلندن مطلع الشهر الماضي معرض "أصوات شرقية: فنانون معاصرون من شرق أفريقيا"، والذي يتواصل حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بالتعاون مع "سيركل آرت غاليري" في نيروبي و"غاليري أفري آرت" في كمبالا.

يضيء المنظمون أعمال ثمانية عشر فنانًا من إثيوبيا وكينيا ومصر وأوغندا وإريتريا والسودان، ينتمون إلى أجيال متعدّدة ومدارس مختلفة من هذه البلدان، في محاولة لتأسيس حوار بين الفنانين المشاركين من جهة، وبين دُور العرض في شرق أفريقيا من جهة أخرى.

الصورة
عمل لـ سعاد عبد الرسول، من المعرض
عمل لـ سعاد عبد الرسول، من المعرض

تشارك الفنانة الأثيوبية أديسكيدان أمباي بمنحوتات خشبية، تستمّد موضوعاتها من الأشجار بوصفها علامة للحياة والموت وتقدّم العمر، كما تشير الحلقات الدائرية عند قطع الشجرة من ساقها، من خلال محاكاة تلك الدوائر المصنوعة من رقائق أخشابها.

أما الفنانة السودانية أمل بشير، التي تخصّصت بالتصميم الداخلي والديكور، فتقدّم رسومات توضيحية وأعمالاً لنساء اتسمن بالقوة والحكمة في التاريخ السوداني، في سعي لتصوير المشاعر المختلطة لدى النساء، مثل القوة والضعف والقسوة والرحمة، ووضع سردية بصرية لنضال المرأة في السودان المعاصر.

الصورة
عمل لـ كاليب آباتي، من المعرض
عمل لـ كاليب آباتي، من المعرض

وتطرح الفنانة المصرية سعاد عبد الرسول تساؤلاتها حول الجسد الأنثوي، والتي انبثقت من مشروع تخرّجها بدكتوراه في تاريخ الفن من "جامعة حلوان"، والذي تناولت فيه الحمّامات الشعبيات من منظور غير جمالي، عبر التركيز على ملامح الإنهاك والبدانة والتعب، وليس جماليات الجسد.

وتروي الفنانة الكينية أبريل كاموندي، بلوحاتها الزيتية، قصصاً شخصية تستند إلى أحداث وعناصر من سيرتها الذاتية من زاوية نسوية، كما تعكس التحولات السريعة في العمران والحياة الاقتصادية في نيروبي، وحضور النساء في سوق العمل، وتأثير وباء كورونا على الناس أيضاً.

ويتناول الفنان الأوغندي ريتشارد أتوغونزا التشوهات الإنسانية في منحوتاته التي ينفّذها من نشارة الخشب والتبن والفحم وغيرها من المواد الموجودة في الطبيعة بأوغندا، عبر تجسيد كتلٍ غير متوازنة وحركاتٍ وانحناءات غير متسقة تماماً.

من الفنانين الآخرين المشاركين في المعرض: بونيفيس ماينا وغور سودان ولورنس شابو موانغي وطاهر كرمالي من كينيا، وشارلين كومونتالي ودونالد واسوا وهنري مزيلي موجونغا وسناء غيتاجا من أوغندا، وإنغداي ليما وإرمياس إكوب وكاليب آباتي ونيغاتو وتسيهاي من أثيوبيا، ومنى طه من مصر، وياسمين عبد الله من السودان.

آداب وفنون
التحديثات الحية
 
المساهمون