"أسرى يكتبون": توثيق شهادات وأوراق نقدية

23 مايو 2024
"ZeftTime #01" للفنان الفلطييني هاني زعرب
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في سبتمبر 2020، أطلقت "رابطة الكتّاب الأردنيين" مبادرة "أسرى يكتبون" لتسليط الضوء على مؤلفات الأسرى الفلسطينيين، مع تنظيم ندوات نقدية قدمها كتّاب ونقّاد بارزون.
- الكتاب الناتج عن المبادرة يجمع مختارات من الأوراق والمداخلات، مع تقديم سير موجزة للأسرى وشهادات إبداعية تعكس تجاربهم وصمودهم في وجه الاحتلال.
- يبرز الكتاب تجارب متنوعة للأسرى والأسيرات، مثل "ترانيم اليمامة" الذي يوثق معاناة الأسيرات وتقنيات التعذيب، مؤكدًا على قوة الإرادة والتحدي في مواجهة الظروف القاسية.

في أيلول/ سبتمبر 2020، أطلقت "رابطة الكتّاب الأردنيّين" مبادرة "أسرى يكتبون"؛ حيث أقامت ندوات نقدية حول مؤلّفات أصدرها أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قدّمها عدد من الكتّاب والنقّاد، وانتظمت خلال السنوات الماضية.

تمّ جمع منتخبات من الأوراق والمداخلات التي قُدّمت خلال الندوات لتصدر عن منشورات الرابطة و"جدل للنشر والتوزيع" في كتاب يحمل عنوانُه اسم المبادرة نفسها. تضمّن الكتاب سيرة موجزة للأسرى ونصّاً مقتضباً حول الندوة التي ناقش المشاركون فيها تجربة واحد من الأسرى، بالإضافة إلى شهادة إبداعية لكلّ أسير منهم أو لذويهم.

يشير رئيس الرابطة السابق، الشاعر أكرم الزعبي في تقديم الكتاب، إلى أن بعض الأسرى "سطّر أعظم الأمثلة الإنسانية في الصمود وتحدّي المحتلّ الجلّاد، واستطاعوا على الرغم من المنع والتضييق والإكراهات المتواصلة أن يُنتجوا الدواوين الشعرية والروايات والدراسات البحثية والفكرية، فخرجت رغم أنف المحتلّ إلى الوجود".

حمل الكتابُ عنوانَ مبادرة أطلقتها "رابطة الكتّاب الأردنيين" وتضمّنت ندوات حول مؤلّفات أسرى فلسطينيّين

أضاء الكتاب تجارب كلّ من الأسيرات والأسرى: كميل أبو حنيش، وحسام شاهين، وباسم خندقجي، وأسامة الأشقر، ومنذر مفلح، وأحمد سعدات، وهيثم جابر، ونادية الخياط، ووداد البرغوثي، ومعتز الهيموني، وأيمن الشرباتي، ومي الغصين، وعمار الزبن، ووليد دقّة، وراتب حريبات، وعمار محمود عابد، وثائر حنيني، ورائد السعدي، وأماني حشيم، وأحمد العارضة، وناصر الشاويش، ومحمود العارضة، وسائد سلامة، وقتيبة مسلم، ورأفت البوريني، وعنان الشلبي.

كما تضمّن قراءة في كتاب "ترانيم اليمامة" الذي يضمّ مذكّرات عدد من الأسيرات المحرّرات: مي وليد الغصين، وشريفة على أبو نجم، وتغريد محمد إبراهيم السعدي، وعطاف داود عليان، وأريج عروق، ولينا أحمد صالج جربوني، وجيهان فؤاد دحادحة، ونهاد عبد الله وهدان، وعهود عباس شوبكي ومنى قعدان (سُجنت ثانية)".

غلاف الكتاب

ويبيّن القاص والروائي محمود شقير في مداخلته بأنّ "ترانيم اليمامة" يشتمل على وصف دقيق لعمليات التعذيب التي يتكرّر فيها استخدام الكرسي الحديدي في أرضية غرفة التحقيق، الذي يجري ربط المعتقلة من يديها وقدميها إليه، وإبقاؤها على هذه الحالة ساعات طويلة مرهقة لعلّها تضعف وتقدّم اعترافات للمحقّقين الذي يتناوبون عليها، ويمارسون التمثيل المخادع ما بين محقّق مهذّب وآخر شرير، لكن هذ التمثيل لم يكن ينطلي على المعتقلات الفلسطينيات اللواتي كنّ وما زلن يدركن بوسائل مختلفة حقيقة ما يدور في أقبية التحقيق.

ويضيف: "وقد اكتفت بعض الأسيرات بسرد تجربة الاعتقال بلغة بسيطة سهلة واقعية تقريرية فيها تعبيرٌ واضح ومفهوم عن التجربة وعن المعاناة، فيما بعضهن الآخر مال إلى استخدام أسلوب اليوميات الذي يصلح لمثل هذه الحالة الموصوفة".

المساهمون