أدوار الفنون في سورية بعد 2011.. أربع أوراق بحثية

29 يونيو 2024
خارج أُطر السرديات الرسمية والمُهيمنة
+ الخط -
اظهر الملخص
- مؤسسة "اتّجاهات: ثقافة مستقلّة" أطلقت برنامج "أبحاث" لاستكشاف التحولات في المشهد الفني والثقافي السوري بعد 2011، مع التركيز على دور الفن في توثيق التاريخ خارج السرديات الرسمية.
- الكتاب يجمع أوراقاً بحثية لخمسة باحثين تغطي موضوعات مثل أصوات المدينة في دمشق، تأثير الراب السوري، ومقارنة بين تجربتي فنانَين عربيَين في التعبير عن التحرر.
- يُسلط الضوء على تغيرات جمالية وموضوعية في الفن السوري بعد 2011، مستعرضاً كيفية تعامل الفنانين مع مفاهيم الالتزام، التعبير الصريح، ورفض التسييس، بالإضافة إلى دور الفن في مواجهة النسيان والاندثار.

أطلقت مؤسسة "اتّجاهات: ثقافة مستقلّة" في بيروت، عام 2012، برنامجاً بحثيّاً بعنوان "أبحاث"، بهدف مواكبة الحركة البحثية التي تتوجّه إلى المشهد الفنّي والثقافي في سورية، خاصة مع اندلاع الثورة عام 2011 وما تلاها من أحداث غيّرت وجه هذا المشهد. وضمن هذا الإطار، صدر حديثاً، بالتعاون مع "دار ممدوح عدوان للنشر"، الجزء الثاني من سلسلة "عقد من الفنون" (دورة 2021 - 2022)، تحت عنوان: "أدوار الفنون على صعيد كتابة التاريخ خارج أُطر السرديات الرسمية والمُهيمنة".

يتكوّن الكتاب، الذي قدّمت له الباحثة ماري الياس، من أربعة أوراق لخمسة باحثين، ويقع في مئتين وسبع وثمانين صفحة؛ حيث تتناول تالا شمس الدين في ورقتها "أصوات مكانية" أصوات المدينة، من خلال دراسة نظريّة وميدانيّة ركّزت على ثلاثة شوارع في مدينة دمشق: شارع الملك فيصل، وجسر الرئيس، ومقهى الكمال.

تغيّر وجه الفنّ السوري بعد عام 2011 وبدأ يستوعب أنماطاً جديدة

أمّا زاهر القاعي، المُقيم في ألمانيا، فيقدّم في ورقته "الراب السوري: الجوانب السياسية والاجتماعية والجندرية والفنّية واللغوية لعيّنة من أغاني الراب السوري"، معلومات إحصائيّة عن ثلاث قوائم تشغيل من أغاني الراب السوري بين عامَي 2011 و2022، أُنشِئَتْ لغرض هذا البحث على منصّات "ساوند كلاود" و"سبوتفاي" و"يوتيوب"، كما يُحلّل 37 أغنية عن طريق منهج دراسة الحالات.

"وجهان ووجهة واحدة، الفنّ التشكيلي العربي وانشغالات التحرُّر: دراسة مقارنة لتجربتَي مروان قصَّاب وكمالا إبراهيم (1960 - 2010)" عنوان الدراسة الثالثة التي قدّمها الباحثان السودانيّان شامة الرشيد بابكر ومحمد عبد الرحمن حسن، حيث يستجليان فيها تجربة اثنين من التشكيليّين العرب: السوري مروان قصاب باشي (1934 - 2016) والسودانيّة كمالا إبراهيم اسحاق (1939) اللذين لم تقلّ إسهاماتهما عن كثيرين من الفنّانين الذين لقوا شهرةً عالميّةً كبيرةً، سواء من حيث طبيعة أعمالهما، أو من حيث قدراتهما الفنيّة، أو من حيث عمق ثقافتَيهما.

ويُختتم الكتاب بورقة للباحثة نور عسَليّة بعنوان "الفنّ السوري بعد 2011: القضيّة والجماليّات"، والتي تتناول فيها ظاهرة الالتزام ودوافعها ما قبل 2011 وبعده، ومفاهيم مثل "التعبير الصريح" و"رفض التسييس"، كما تتطرّق إلى التمثّلات الجماليّة لظاهرة الالتزام في الفنّ الشعبيّ والفنّ النخبويّ، ودور الجماليّات في خدمة القضايا، والتعبير الفنّي في مجابهة النسيان والاندثار. 
 

المساهمون