أحمد عبد الحليم: الجسد والحياة السّجنية في مصر

24 ديسمبر 2022
أحمد عبد الحليم
+ الخط -

لا نبالغ لو قلنا إنّ كلمات مثل: السجن والاعتقال والتعذيب، والموت تحت التعذيب من أكثر المفردات حضوراً في الواقع السياسي العربي في العقد الأخير، وهذا عكس ما نشَدتْه الجماهير التوّاقة إلى العدالة في انتفاضاتها وثوراتها قبل عشر سنوات، والتي جُوبهت من النظام العربي بقمعٍ لا معقول، لم يُفتّتِ البُنى الاجتماعية العامة وحسب، بل استهدف الجسد الإنساني، فحجز حرّيته وشلّه وبدّده. في هذا السياق، يمكن أن نقرأ الكتاب الصادر حديثاً عن "أمم للتوثيق والأبحاث" في بيروت، الذي وقّعه الكاتب المصري أحمد عبد الحليم (1995)، بعنوان "مَن يمتلكُ حقّ الجسد؟: قراءة في الحياة السجنية". في هذا اللقاء، نقف مع عبد الحليم عند أبرز أفكار كتابه ومرجعيات التجربة التي صدر عنها.


■ لو تُحدِّثنا عن موضوع كتابك وتُعرّف القارئ بمضمونه، عن ماذا أردت أن تتكلّم فيه؟

- بداية، الكتاب مُقسَّم إلى ثلاثة فصول (203 صفحات). الفصل الأوّل، أناقش فيه ستّة تمثّلات للجسد، وهي: العاري، والمراقب، والذليل، والآلة، والخادم، والمريض، والميت. هذه هي التمثّلات المتداخلة والمتباينة التي صنعتها السلطة عبر مرئياتها الحياتية. أمّا في الفصل الثاني، فأتحدّث عن الجنسانية داخل السجن، كواليسها وعلاقتها بالسلطة والاجتماع السجيني في سياقات نفسية واجتماعية وتاريخية. وفي السياق الفلسفي، أيضاً، حيث أضع تمثيل هذه الجنسانية في ثوب المُقاومة لمرئيات الحياة السجنية. لأستكملَ، في الفصل الثالث، تمثّلات أُخرى للجسد، هي: المُطوَّع، والمكروه، والموهوب، واللامنتمي، والأعزل، والمنبوذ. كما أتحدّث عن الجسد المُتخيّل للسجين في وجدان الجمهور المصري، وعن الفلسفة الخاصة بـ"جَوابات السجن" (الرسائل)، وكيفية صناعة ذاكرة تأريخيّة عبر أوراقها مثلاً. 

هناك افتراضٌ مَفادُه، أنّ السلطوية في مصر، منذ بدء تأسيسها الحديث على يد محمد علي باشا (1769 - 1849)، قد امتلكتْ أجساد مواطنيها. وعليه، فإنّي أقرأ السجن بوصفه فضاءً مُصغّراً ومحدوداً، حوّلته السلطة السياسية من خلال يدِها السجنية إلى معمل تجريبي خاص بأجساد السجناء.


■ إذاً أنت تنطلق في هذا الكتاب من موقف معرفي، عُرِف في الأوساط الأكاديمية بـ"السياسة الحيوية" (بيو- بوليتيك)، هلّا عرّفت بهذا المُنطلَق، ما مرجعياته، وفي أي فترة زمنية بدأ يتشكّل؟

- بشكل عام، عند الحديث عن السلطة وما يتفرّع عنها من مؤسسات للإصلاح والتربية، كالمَدارس والمستشفيات والسجون والمعسكرات، يذهب الحديث إلى الفرنسي ميشيل فوكو (1984)، باعتباره واحداً من أبرز المُنظّرين حول السلطة الحديثة. لكن، هذا الأمر يختصر كثيراً من مفاهيم السلطة واتجاهاتها المُتعدّدة والمُتباينة في السياقات العِلمية والتاريخية. لا شكّ أن فوكو نظّر لهذا، بجانب أسماء مثل: هربرت ماركوز، وكارل بوبر، ويورغن هابرماس، وجورجيو أغامبين. أمّا مصرياً فلا بدّ من الإشارة إلى صاحب "كلّ رجال الباشا" المؤرّخ خالد فهمي (1964)، باشتغالاته السبّاقة في هذا الصدد.

السجن فضاء يلتقي فيه ثُلاثيُّ السلطة والمجتمع والقانون

يعدُّ فوكو واحداً ممّن نظّروا عن السلطة، بمفهومها المُتشعّب أُفقياً ورأسياً، وهو ما يسمّى "التصور الميكرو فيزيائي للسلطة". عكس ما كان من قبلُ، كأنها، أي السلطة، علاقة هرمية، تقف السياسة منها في أعلاها. في قلب هذا التنظير، طوّر فوكو مفهوم السلطة فيما سمّاه بـ"تقنيات السلطة" (BIO Power)، تحديداً في كتابه "المراقبة والمعاقبة: ولادة السجن" (1975). كما ناقش أيضاً، علاقات السلطة المُتعدّدة، مع الخطاب والمعرفة والقوّة والسُّلطويات الأُخرى والأجساد الفردية والجمَاعاتية. كلّ هذه الأفكار بدأت تتشكّل بقوّة عند فوكو منذ أواخر ستينيات القرن الماضي. في مؤلّفات مثل: "جينالوجيا المعرفة" (1969)، وتاريخ الجنسانية بأجزائه الثلاثة (الجزء الأول، 1976)، و"المُراقبة والمُعاقبة: ولادة السجن" (1975)، و"يجب الدفاع عن المجتمع" (1976)، و"مولد السياسة الحيوية" (1978 - 1979)، و"المُجتمع العقابي" (1972 - 1973) وكتاب "تاريخ الجنون" (1961)، فضلاً عن المحاضرات التي ألقاها في فضاءات عدة، أبرزها "كوليج دو فرانس" (1969). 


■ لا يقتصر عملُك على الجانب النظري، فأنت كنتَ ناشطاً وتعرّضت للاعتقال، كيف أثّرت هذه التجربة في كتابتِك؟

- تعرّضتُ للسجن لمدّة عامين، تحديداً من ديسمبر/ كانون الأوّل 2014، حتى يناير/ كانون الثاني 2017، إثر نشاطي السياسي المُعارِض لسلطوية ما بعد 3 يوليو/ تموز 2013. أستطيع القَول: إن السجن أهمّ محطّة في حياتي حتى الممات، عامان غيّرا حياتي بشكل جذري. كنتُ أدرس الأشعة، ولم أفكّر يوماً أن أصبح كاتباً. لكن خلال عامَي السجن، بدأت الكتابة من الداخل. مجموعة قصص ووجهات نظر، تعبّر عن مراهقتي في رؤية الأحداث أكثر ممّا تُعبّر عن فَهْم حقيقي لها. وبعد الخروج، بدأت القراءة الذاتية، مع الدراسة والمتابعة والكتابة في كلّ ما يخصّ الشأن السياسي. وتدريجياً، بدأتُ أفهم أن عقلي يُحبُّ دائماً أن يكتب ويحلّل موضوعات مثل علم الاجتماع السياسي، وتفاعلات الجسد سوسيولوجياً مع السلطويات المُتعدّدة من حوله. 


■ لماذا عبّرتَ عن تجربتكَ من خلال الأبحاث، في حين أنّك لو ترجمتَها أدباً، على طريقة "أدب السجون" مثلاً، ربّما كان يُساهم هذا في انتشارها أكثر، ما الفرق بين طريقتي التعبير برأيك؟

- بطبيعتي أتنكّر دائماً لذاتيّتي، بل أسعى إلى نوع من الكتابة ذاتية - جماعاتية، لأن القصة بالفعل ليست قصّتي فقط، هي قصّة الكثيرين، فأحاول أن أنطلق من ذاتيّتي بشيءٍ يمسُّ الجميع. فلا أكتب أي تدوينات ذاتية إلّا قليلاً جداً. كما أنّه بالفعل، صدر لي عملٌ أدبي تحت عنوان "أجساد راقصة" ("أُمَم للتوثيق والأبحاث"، 2021). وهو رواية قصيرة، تناولتُ فيها حياة الجسد أو فيما يُعرَف بـ"سيميولوجيا الجسد" داخل السجن. وحتى في هذا العمل، ركّزتُ على الجسد فقط، فلم أذكر أي أسماء لأشخاص أو سجون أو نُظم أو بلاد، مع أن الرواية تحكي عن جسدي، لكنْ فضّلتُ أن يكون جسدي هو جسد جميع السجناء. 


■ غالباً ما يطغى في الخطاب الحقوقي الحديث عن المعتقَل السياسي أو معتقل الرأي، بمعزلٍ عن السجين الجنائي، فهل في موقفك التفاتٌ للسجين الجنائي أيضاً؟ 

- بالفعل، على مرِّ التاريخ الحقوقي في مصر، ركّزتِ المنظّماتُ الحقوقية، على أحوال السجناء السياسيِّين فقط، لافتة الانتباه إلى الانتهاكات التي تحدثُ بحَقّهم. لكنْ، نادراً ما نظرَ، أو نظَّر، هؤلاء الباحثون والحقوقيون إلى منظومة السجن كسلطة عقابية مُستقلّة، تضمُّ فضاءً يلتقي فيه ثُلاثي السلطة والمجتمع والقانون. وهنا غفلتهم عن السجن، وعن السجين الجنائي والذي أُسمّيه "الأساسي" في كتاباتي. وهذا يعود لأسباب عدّة، منها أنَّ هذه المنظّمات لها تمويلات، سواء داخلية أو خارجية، والتمويلات هنا ليست محلَّ قدح أو ذمّ. لكن يتجلَّى ما نتحدثُ عنه في ما وراء التمويلات، حيث الأهداف والأبعاد السياسية، مثل مناصَرة جماعة أو حركة ما ضدّ نظامٍ ما، وغير ذلك من الأهداف والطُّموحات السياسية والإعلامية؛ وهذا لا يَنفي الأحقّية في الدفاع عن هذه التوجُّهات السياسية، طالما هذا الدفاع مشروعٌ من الجهة القانونية والإنسانية. 

تُعامِل السلطة المصرية مواطنيها كأجساد مُسخّرة لخدمتها

سببٌ آخر، يرجعُ إلى أنَّ الدولة التي يوجد فيها كمٌّ من الأجساد المَظلومة داخل السجن، يأخذ الجسدُ المَظلوم فيها سياسيّاً أولوِية في إبراز قضيّته، لأن إشكاليتَه الأساسية هنا هي السجن، وليس نمط مَعيشته داخل السجن كما السجين "الأساسي". نحن نتحدّث عن السجن كفضاء يضمّ أجساداً إنسانية، فلا نفرّق فيها بين السياسي و"الأساسي"، إلّا في سياقات بحثية تستدعي هذه التفرقة. 


■ هل ترى أن السلطة ومن حيث سياساتها العِقابية تنزع إلى تأليب السجين الجنائي، أو "الأساسي"، ضدّ السياسي؟

- السلطة تفصل بين السياسيين و"الأساسيين" داخل السجن، ولا تجمعهم في زنازين أو عنابر واحدة. وهذا لأسباب عدة، كلّ منها له "فلسفته" الخاصة التي يطول شرحها. السياسيّون بطبيعتهم محرّضون على هدم كلّ ما تبنيه السلطة السجنية. مثلاً سيُحرّض السياسيون الجنائيّين على الوعي، بالحديث الدائم معهم عن السياسة والسلطة والمعرفة إلى آخره، وهذا ليس معتاداً عليه عند السجين "الأساسي"، ولذلك لن تجد تلفازاً عند السجناء السياسيين، بهدف عزلهم عن الحياة كُلّية. كذلك السياسي سيُحرّض "الأساسي" على الثورة حيالَ نمط المعيشة السجنية، مثل الهِتاف أو الاضطراب والمطالبة بالحقوق التي نصّت عليها لائحة السجون وغير ذلك. ولذلك ومع أسبابٍ أُخرى، تُحبّذ السلطة الفصل بينهما. لكنْ عند عقاب أحد السياسيّين بشكل فردي، يُمكن نقله إلى السجناء "الأساسيين"؛ بغية عزله أكثر عن مُحيطه السياسي، ويُوصى عليه، فيُعامل بشكل أكثر جحيميّة. 


■ يحتوي كتابك على عدد وافر من الشهادات تجاوزتِ الثلاثين، ما الذي استوقفك أكثر فيها، وكيف رتّبتَ أولوياتك كباحث؟ 

- دائماً ما أنطلق من الممارسة، وأحاول أن أمزِجها بالنظرية التي تؤطّرها بشكلٍ مُتماسك. المقابلات كانت كُلّها محلّ الوقف والتباين والتداخل. أكثر ما لفتَ نظري، هي الشهادات التي تناولت الاعتداءات الجنسية والعلاقات الحميميّة واللغة الجنسية، وكلّ ما يخّص الجنسانية داخل السجن وعلاقة السلطة بها، ودورك كباحث أن تفقه معرفتها وتضبطها، في لحظة ما تجدُ نفسك في بحر من الإشارات إن أنتَ أخطأت وصلها ببعض أو تعجّلتَ بقراءة أو بحُكْم، قد تضيع ويذهب جهدك البحثي سُدىً.

الصورة
من يمتلك حق الجسد - القسم الثقافي

■ في السجن تهندس السلطة حياة مَسجونيها وفق عمارة مكانية ولغوية، ماذا عن لحظة عودة الإنسان المعتقل من الزنزانة إلى الحياة الطبيعية، هل تراها خروجاً من سجن صغير إلى آخر كبير، حسب المقولة الشائعة؟

- هذا السؤال، جاوبتُ عليه داخل الكتاب في ما سمّيتُه الجسد المنبوذ. وأقصد هنا بالمنبوذ، أي تمثيل الجسد عند خروجه من السجن، جسداً منبوذاً مُستبعداً من المُجتمع. إذ على مرّ العقود، ترسّخ مُتخيلُ السجناء عند الجمهور المصري، كأنهم وحوش بلا أخلاق. وهنا يُعاني السجين "الأساسي" أكثر عند خروجه. وتختلف مدى هذه المُعاناة والنبذ من سجين إلى سجين سياسي أو "أساسي"، ومن مُجتمع إلى آخر، سواء أكانَ صغيراً ونقصد الأسرة والأصدقاء، أو كبيراً في ما يخص الحياة الاجتماعية كُلها. والعمل على إعادة الدمج الذاتي والمُجتمعي، شيءٌ من الصعب تحصيله، طالما بقيت السلطوية السياسية وأذرعها الثقافية المُتعدّدة، تقوم بشيطنة السجناء، واستبعادهم من الاندماج مرّة أُخرى. ففي مصر على سبيل المثال، عمل منذ عام 1993، "مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب"، على معالجة وتأهيل الناجين من العنف بمختلف تجلّياته، ومن بينهم السجن. 

أقرأ في كتابي الجنسانية بما هي مُقاومة للسلطة السجنية

■ ما تقديرك لكسب السلطة نقاطاً دعائية من حيث ترويجها أو تبنّيها قوانين إصلاحية، دون أن ينسحب ذلك على المجال السياسي؟

- في مصر لم تغيّر السلطة أي قوانين خاصة بالحياة السجنية، بل غيّرت بضعة أسماء على أساس تجميل وتلميع صورتها السجنية سيئة الصيت والسُّمعة محلّياً ودولياً، فغيّرت اسم "مصلحة السجون" إلى "مراكز تأهيل وإصلاح"، واسم "سجناء" إلى "نزلاء"، واسم "مأمور السجن" إلى "مدير تأهيل وإصلاح". وهذا ما أدلّل عليه، في مدى إمكانية إصلاح الحياة السجنية، إذ ترتبط بشكلٍ وثيق بالسلطة السياسة في الخارج، وطالما السلطة السياسية مصرة على معاملة المواطنين على أنّهم أجساد مُسخّرة لخدمتها، ستبقى أيضاً السلطة السجنية تُعامل السجناء باعتبارهم أدواتٍ مملوكة لها، تُخضعهم وتُهندسهم وفقاً لمصالحها ورؤيتها السلطوية.


■ مؤخّراً شهدنا بعض الفعاليات الفنية التي تتوجّه إلى السجون، في الدورة الأخيرة من "أيام قرطاج المسرحية" التي انتهت قبل أيام، اشتغل عدد من السجناء على نص مسرحي، وهناك فنانون لبنانيون يقدّمون عروضهم داخل السجن، كيف نقرأ هذه الظاهرة؟

- بالفعل هذه الدورة من "أيام قرطاج المسرحية"، شهدت قسماً خاصاً لعروض السجناء على المسرح، تحت عنوان "مسرح الحرية"، وهذا شيء لافت وأتمنّى أن يُعمّم، وأن يكون الفن السجيني، أداة وعي وضغط على السُّلطويات حيال إصلاح هذه المؤسّسات التدميرية للإنسان. في لبنان أيضاً عملت المسرحية اللبنانية زينة دكاش، على إخراج فيلمين، تحاكي فيهما العروض المسرحية داخل السجن. "يوميات شهرزاد" (2013)، والآخر، "اثنا عشر لبنانياً غاضباً" (2010). شاهدتُ الفيلمين والعروض بِداخلهما، وسعدتُ جداً بهذه الأعمال، التي ما زالت تهتمُّ بالسجناء وتحاول حكي روايتهم وإعادة وجودهم مرّة أُخرى في السردية والخطاب المُجتمعي، بعيداً عن النبذ المحاط بهم دائماً، وللأسف أعمال فنّية مثل هذه، ليست موجودة في سجون مصر أو بلدان عربية أُخرى. كما تحدّثتُ مع زينة وعلى لقاء قريب معها، كي أفهم أكثر منها عن وضع السجون اللبنانية، وأقارن بين النُّظم السجنية المُختلفة. 


■ ما مشاريعك القادمة في البحث والكتابة؟

- في الوقت الحالي أعمل على ثلاثة مشاريع؛ الأوّل هو كتاب "الجسَد وتمثيله في السياسة والاستهلاك"، وهو عنوان أوّلي وليس نهائياً. أحاول فيه طرح نقاش عن علاقة الجسد والسلطة خارج الفضاء السجني، مُتّخذاً بداية حكم محمد علي لمصر (1805) سياقاً تاريخياً وفلسفياً، ومركّزاً على سلطة ما بعد الثالث من يوليو / تموز 2013. كما أبحث في انتقال الجسد وتمثيله من السياسي إلى الاستهلاكي. والثاني هو نقل كتاب "من يمتلك حق الجسد"، من العربية إلى الإنكليزية. أما الثالث فأدبي، رواية "التابع: سيرة ذاتية للآخر"، وهو عنوان أوّلي أيضاً. تُحاكي الرواية قصة حياة أحد التابعين في مصر، والتابع هنا أقصد به تعريف غرامشي، أي الذي لا ينتمي إلى فئات حزبية أو فكرية أو سياسية. وأتمنّى أن أُتمّ نشر هذه المشاريع الثلاثة بحلول نهاية عام 2023.


بطاقة
كاتب وباحث وناشط سياسي مصري، من مواليد مدينة دمياط عام 1995، ويقيم في بيروت. يكتب في موضوعات الاجتماع السياسي والجسد وعلاقته بالسُّلطوية، والسياسات العقابية في السجون المصرية. صدر له هذا العام "من يمتلك حقّ الجسد"، عن "أُمَم للتوثيق والأبحاث". كما أصدر سابقاً كتابين: رواية "أجساد راقصة" (2021)، ومجموعة قصصية "الحارة العربية" (2018). يصدر له في كانون الثاني/ يناير المُقبل كتاب "المُجتمع المصري وتمثيله في الذات والجسد والهُوية" عن دار "هنّ للنشر والتوزيع". 

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون