آية الفالح: دفتر يوميات على جدران الغاليري
تعرض آية الفالح دفتراَ فنياً يضم رسومات مع مفردات، نقرأ كلمات من قبيل حزن، حيّ، نص، وحدة، مشي.. وغيرها من الكلمات التي تعبر عن حالات عاشتها الفنانة المصرية التي تقيم بين القاهرة وساحل العاج.
في معرضها الجديد "إذا نسيت"، المقام حالياً في "غاليري الزمالك" في القاهرة، والمتواصل حتى 28 من الشهر الجاري، تقدم مجموعة من الأعمال الفنية التي تشمل لوحات ومنحوتات، مستلهمة الثقافة البصرية لغرب أفريقيا.
في المنحوتات نرى الحيوانات البرية منحوتة بالأزق، من أفيال وغيرها، ومتأثرة بهيمنة اللون الأزرق للبحر على الحياة في ساحل العاج، فمعظم اللوحات يسيطر عليها الأزرق الغامق.
وبحسب تقديم المعرض فإن "الفضاء هو أحد المكونات الرئيسية لأعمال الفلاح الفنية وهي توظف المساحة على مستويات مختلفة. الأول من خلال المعنى الحرفي الذي يشير إلى الفضاء الخارجي، لأن العديد من الكائنات التي تسكن أسطحها تبدو ككائنات خارج كوكب الأرض لا تنتمي إلى عالمنا. والثاني هو مساحتها الشخصية، لأنها تقول: أريد أن أخلق مساحتي الخاصة كمحاولة لاستعادة نفسي في واحدة من أصعب الأوقات في حياتي".
تستعير الفنانة عنوان معرضها من أغنية للفنانة الفرنسية إيزابيل غيفروي، وهي دعوة لتذكر الذات "إذا نسيت ذكرني بنفسي". في يومياتها البصرية ما تفعله الفالح هو أنها تبقي على ذاكرتها حاضرة من خلال مفردات ورسومات تستخدمها كأنها مفاتيح لهذه الذاكرة.
إلى جانب الأعمال ثمة الكثير من النصوص المكتوبة بالفرنسية على لوحات بيضاء تغطي مساحات كبيرة من جدران الغاليري، كأننا أمام فنانة تسجل مذكراتها في أروقة المعرض.
هناك أعمال تبدو كما لو أنها خرائط أو صور لمدينة بعيدة بأحياء كبيرة وبيوت متقاربة، ويمكن لهذه المدينة أيضاً أن تكون مساحة للكتابة فتسجل عليها الفلاح المزيد من اليوميات والأغاني.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
