"1- 54": راهنية الفن الأفريقي

13 أكتوبر 2022
(عمل للفنان الكاميروني أجاني أوكبو إغبي، من الصالون)
+ الخط -

منذ انطلاقها عام 2013 في لندن، تُواصل تظاهرة "1-  54 صالون الفن الأفريقي المعاصر" التركيز على فناني القارة السمراء في بلدانهم التي يحيل اسم التظاهرة إلى عددها، وفي المهجر أيضاً، حيث توسّعت لتُقام نسخة منه في نيويورك عام 2015، ثمّ في مراكش عام 2018.

يستضيف "بيت سومرست" بالعاصمة البريطانية النسخة العاشرة من الصالون ابتداءً من اليوم الخميس وحتى السادس عشر من الشهر المقبل، والتي يشارك فيها أكثر من مئة وثلاثين فنانة وفناناً ينتمون إلى واحد وعشرين بلداً.

وتتوسّع الدورة الحالية بمشاركة أربع عشر صالة جديدة منها: "ألبيرتس بيندا" في نيويورك، و"بوغيالي" في ميلانو، و"بورتاس فيلاسيكا غاليريا" في ريو دي جانيرو، و"سيليبي يون" و"بيرنتسون باتاشارجي" و"لندن يونيت" في المملكة المتحدة.

الصورة
(عمل للفنانة المغربية أمينة أكزناي، من الصالون)
(عمل للفنانة المغربية أمينة أكزناي، من الصالون)

كما يُقام في "غاليري كلير أوليفر" النيويوركي معرض للفنان الأفرو-أميركي روبرت بيترسون، الذي بدأ مشواره برسم بورتريهات لشخصيات سوداء معروفة في الولايات المتحدة، قبل أن ينتقل في مرحلة لاحقة إلى تصوير جوانب لا تضيئها وسائل الإعلام حول حياة الأميركيين من أصول أفريقية، خاصة تلك المتعلّقة بمرونتهم وسعيهم نحو التكيف مع واقعهم، عبر إثبات قدراتهم في شتى مجالات الحياة.

وتشارك الفنانة المغربية أمينة أكزناي التي تخرّجت من "الجامعة الكاثوليكية الأميركية" بواشنطن نهاية الثمانينيات، وعملت في مجال الهندسة المعمارية في الولايات، ثم عادت إلى بلادها وافتتحت مشغلها الخاص في مدينة مراكش، حيث تعمل على تصميم المجوهرات والتركيبات الفنية، التي تضم عناصر من التراث الثقافي المغربي بالإضافة إلى مواد مثل أزرار النسيج أو الورق أو بتلات الورد أو الأكياس البلاستيكية المحترقة.

ويفتتح معرض أكزناي في "غاليري لوفت آرت" بالدار البيضاء، حيث تقدّم أعمالاً تركيبية تستكشف طبيعة العلاقة مع الماضي من خلال تمارين على الذاكرة، عبر استعارة تعويذات وعناصر تراثية وأخرى من الطبيعة في بلادها.

الفنان التونسي مالك قناوي يشارك بمعرض في "غاليري سلمى الفرياني" بتونس العاصمة، وتدور أعماله حول محو الذاكرة الذي يمارسه المنتصرون على المهزومين، خاصة من خلال تدمير الآثار والمباني، والذي أدى في نهاية المطاف إلى أن تركت كل ثقافة وراءها علامات وثروة وبعضاً من هويتها.

إلى جانب مشاركة فنانين مثل: سولا أولولود من نيجريا، وزانيلي موهولي من جنوب أفريقيا، وكينريك ماكفارلين من الولايات المتحدة، وهنري موجونغا (مزيلي) من أوغندا، وبيرتينا لوبيز من موزمبيق، وداويت أدنيو من إثيوبيا، وأجاني أوكبو إغبي من الكاميرون.

 

المساهمون