استفادت المسارح الصغيرة في تونس من توقّف العروض في القاعات الكبرى في تونس العاصمة لتنتزع بعض الاهتمام الإعلامي الذي يضيء تنوّع المشهد المسرحي بعد أن كان يُختصر في بعض التجارب الكبرى، الجماعية أو الفردية.
ضمن هذه الفسحة التي أتيحت - للمفارقة - مع تعطّل جزء كبير من الحياة الثقافية بسبب إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا، ظهرت مؤخراً مجموعة تظاهرات جديدة تدفع بدماء جديدة في عروق المشهد الإبداعي، سواء بتقديمها لممثّلين سرعان ما يشقون طريقهم إلى أعمال احترافية أو بتقديم أشكال مسرحية جديدة.
ومن بين هذه التظاهرات الجديدة التي ظهرت في تونس، تقام بداية من يوم غد السبت تظاهرة "نهايات الأسبوع مسرح" التي تنظّم في "دار الثقافة البقالطة" بالقرب من مدينة المنستير على الساحل الشرقي لتونس.
تتواصل التظاهرة حتى 30 حزيران/ يونيو الجاري، ويفتتحها عرض بعنوان "هفهوف" وقد وضعت نصّها وأخرجتها أميمة الأصيو، وفيها تتناول قضية الهجرة غير النظامية، ويؤدّي أدوارها كل من: سهيل بوراس ونزهة البّري ومنين فقيه ومحمّد ريباني.
من العروض الأخرى التي سوف تقدّم: "الوجه والقفا" لـ حمادي المزي بأداء: رحاب اليوسفي، نادر بلعيد، رحاب فرشيشي، شيماء بلحاج ومروان الميساوي، ومسرحية "مهرجة تحت طائلة القانون" لـ كمال الصغير عن نص وضعه أنيس حمدي.