تختتم، اليوم الأحد، فعاليات تظاهرة "نظرة على الثقافة اليابانية" في "مدينة الثقافة" بتونس العاصمة، وهي تظاهرة بدأت تستقر على خلاف عدة أسابيع ثقافية تحضر بشكل غير منتظم، وعادة ما يرتبط ذلك بالتوافقات السياسية للأنظمة التي تدير الدول.
ربما بسبب التباعد الجغرافي بين تونس واليابان، لا يتأثّر الأسبوع الثقافي الياباني بشؤون السياسة، ناهيك عن جاذبية معروفة للمنتجات الثقافية اليابانية، لعلّ أبرزها الرسوم المتحرّكة التي كانت ولا تزال تمثّل عامل تشكيل أساسي للأطفال.
انطلقت تظاهرة "نظرة على الثقافة اليابانية" أمس السبت من خلال ندوة أقامتها مؤسسة "بيت الرواية"، وتناولت تجربة الكاتب الياباني الأشهر اليوم، هاروكي موراكامي، انطلاقاً من قراءة قدّمها أستاذ الأدب الياباني في الجامعة التونسية، أنطونين بشلر، كما تحدّث خلال الندوة الكاتب التونسي محمد حرمل.
وضمن فعاليات اليوم، تُقام بدايةً من الواحدة بعد الزوال ورشة حول علاقات فنَّي الخط الياباني والعربي. يدير الورشة كل من الخطّاط التونسي طارق عبيد، والخطاطة اليابانية ماكيكو تاكاي.
كما يُقام ضمن الحفل الاختتامي للتظاهرة عرض للأزياء التقليدية اليابانية، يليه حفل موسيقي بعنوان "أنيم أوركسترا" تعزف فيه "الأوركسترا السيمفونية لمدينة تونس" عدداً من الأعمال الموسيقية المصاحبة لأفلام الكارتون اليابانية الكلاسيكية.