يبدو أن توقّف القاعات الكبرى في تونس العاصمة عن تقديم العروض المسرحية، وكذلك عدم تنظيم التظاهرات الأكثر شهرة، كان سبباً في تسليط بعض الضوء على قطاعات فرعية في الفن الرابع مثل مسرح الهواة والمهرجانات الجهوية، بعد أن كانت تقام وتختتم دون أن تحظى باهتمام الصحافة والنقّاد.
غداً وبعد غد، يقام "المهرجان الجهوي للمسرح" بمنوبة (بالقرب من تونس العاصمة)، وهو تظاهرة تنظّم في عدد من دور الثقافة بمشاركة فرق مسرحية من المنطقة، نكما تتضمن عدداً من العروض الفردية.
ينظّم المهرجان مسابقة لفن المونولوغ، ومن العروض التي ستقدّم ضمنها: "محاكمة بهلولة" لـ نور جبران، و"15-27" لـ أشرف عويني، و"عبسي" لـ فهد البلغوثي، و"لا روزا" لـ أميمة المنّاعي، و"الجنة الأخيرة" لـ سامح حمدي، و"نقطة ضوء" لـ صالح عويدات، و"الخطاب الاخير" لـ علي الماجري، و"ذهان" لـ روان العرفاوي.
أما العروض الجماعية فمن أبرزها: "سرداب 404"، و"بنات شكسبير"، و"السقيفة"، و"الورشة"، و"في منتصف الليل"، و"الجنة". وهي أعمال من إنتاج فرق المسرح التي تنشط في دور الثقافة بالقرب من مدينة منوبة.
إذا كانت هذه المهرجانات تستفيد من تعطّل العروض المسرحية الكبرى، فإنها يمكن أن تلعب اليوم دوراً أساسياً في الدفع ببعض المواهب المسرحية، أداءً وإخراجاً، إلى الواجهة، وبالتالي تغذية المشهد المسرحي التونسي بدماء جديدة.