"مهرجان ريزوم": قبل فرض إجراءات صحية شاملة

أدمج الثنائي جيل دولوز وفيليكس غاتاري مفردة "ريزوم" التي باتت تترجم بـ"الجذمور" في العربية، لتفسير هندسة المعرفة الحديثة، فهي لم تعد هرمية كما كانت بأن تسيطر فيها حقول بعينها مثل العلوم الدينية والفلسفة والرياضيات، لقد أصبحت تأخذ تلك الأشكال التي نراها في جذور النباتات، ومن هنا جرت استعارة مصطلح "ريزوم" من علوم الطبيعة.

استعارة أخرى للمفردة يقوم بها مهرجان موسيقي فرنسي بإخراجها من سياقها الفكري لينقلها إلى المجال الفني من خلال تنظيم "مهرجان ريزوم" سنوياً منذ عشرين عاماً، وهو تظاهرة تهتم بما يعرف بـ"موسيقى العالم".

ولا شك أننا يمكن أن نلتقط الرابط مع فكرة دولوز وغاتاري بسهولة، فمنظور المهرجان يقوم على نفي كل تراتبية بين موسيقات العالم في وقت فرضت الموسيقى الغربية نفسها فوق الجميع بقوة الدعاية الإعلامية في زمن العولمة.

تقام دورة هذا العام بين الأول والثامن من آب/ أغسطس الجاري، ورغم السياق الصحي فإن عروض هذا العام لم تخضع لأي اشتراطات في عدد الحضور، ولا حتى إجراءات "جواز المرور الصحي" التي باتت سارية المفعول منذ الأول من الشهر الجاري في الفضاءات الثقافية، على أن يجري تعميمها بشكل كامل في التاسع من الشهر الجاري وهو قرار حكومي يجد الكثير من الرفض الشعبي.

من الفرق التي قدّمت عروضها في المهرجان؛ "تيكانيكي"، و"ماداليستو باند"، و"كريمي"، و"زيفيلي أوركسترا". كما قدّمت الفنانة الفينزويلية براندا لاكروث عرضاً مساء يوم السبت، وتختتم التظاهرة بعرض جماعي بعنوان "جولات رائعة".

آداب وفنون

التحديثات الحية

"عاصمة الموسيقى": أنوار خافتة في باريس