يُفترض أن غياب 12 عاماً سببٌ كاف كي يكون "مهرجان الأغنية التونسية" حدثاً ثقافياً. لكن لم يحدث من ذلك الكثير حيث مرّت التظاهرة - التي افتتحت في 30 من الشهر الماضي واختتمت منذ قليل - مصحوبة بكثير من البرود، في ما عدا التحمّس التلفزيوني في الدعاية لها، إلى جانب الحضور الرسمي من وزراء وديبلوماسيين.
قد يكون ظهور مؤشرات موجة ثالثة من فيروس كورونا سبباً في عدم الاهتمام الكافي بالمهرجان، ولكن ينبغي النظر في المادة المقدّمة وتغيّر الميولات الموسيقية في تونس خلال عقد من توقّف التظاهرة.
شهدت الدورة تقديم قرابة 60 عملاً موسيقياً تونسياً ضمن المسابقة الرسمية، وتوزّعت بين 23 عملاً في مسابقة الأغنية الوترية و12 عملاً في مسابقة الإبداع الحر وستة أعمال موسيقية ملتزمة بالإضافة إلى 18 أغنية ضمن مسابقة الفيديو كليب.
كما عقد المهرجان ثلاث ندوات، تمحوت الأولى حول واقع وآفاق الأغنية التونسية. أما الندوة الثانية فتناولت موضوع "فن الاتصال"، وناقشت الندوة الثالثة "إشكاليات الإنتاج وسبل دعم الأغنية التونسية".
على هناته، يظل "مهرجان الأغنية التونسية" مناسبة أساسية في المشهد الثقافي على خلفية أن إنتاح الأغنية تصبّ فيه الكثير من القطاعات الإبداعية مثل التأليف الموسيقي والكتابة الشعرية وفنون الأداء.