مع توقُّف معظمها في السنوات القليلة الماضية، لأسباب قد لا ترتبط بجائحة كورونا بالضرورة، كما هو الأمر بالنسبة إلى مهرجانَي "وهران للفيلم العربي" و"عنّابة للفيلم المتوسّطي"، وقبلهما "تاغيت للفيلم القصير"، بات "المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة" أحد المهرجانات القليلة المتبقّية من سلسلة المهرجانات السينمائية في الجزائر.
تعود التظاهُرة، التي تستضيفها مدينة سْعيدة، غربي الجزائر، هذا العام، في دورتها الخامسة التي يُنتظَر أن تنطلق مساء غدٍ السبت، وتتواصل حتى التاسع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، تحت شعار "كتابةٌ وصورة"، متضمّنةً عدداً من الفعاليات التي تجمع بين الأدب والسينما.
تُعرض في "قاعة دنيا زاد" ستّة أفلام طويلة؛ من بينها: "سولا" لصلاح إسعاد، و"طريق العدو" لرشيد بوشارب، و"الحياة ما بعد" لأنيس جعاد، و"أرقو" لعمار بلقاسمي. وتتنافس هذه الأعمال على جائزة "الخلخال الذهبي" التي تُمنَح بناءً على سبر آراء الجمهور.
وتُعرَض أربعة أفلام قصيرة؛ هي: "شبشاق مريكان" لأمال بليدي، و"كلّ الليالي" لأمينة سعيد، و"بحرنا" لفتيحة حفيان، و"أغنية الهدوء" لأرزقي العربي.
وإلى جانب العروض السينمائية التي تمتدّ إلى عددٍ من قرى ولاية سْعيدة، تُقام في "دار الثقافة مصطفى خالف" جلساتٌ أدبية، تشارك فيها أربع كاتباتٌ جزائريات؛ هنّ: ربيعة جلطي، وليلى عيون، ومريم قماش، وجميلة رحّال.
ويتضمّن البرنامجُ أيضاً ورشة تدريبية في هندسة الصوت يؤطّرها سليم حمدي وعبد العزيز آيت عبد المالك، إضافةً إلى "ماستر كلاس" في الإخراج بإشراف مرزاق علواش وآخر في التمثيل بإشراف مليكة بلباي.