تطلق "مكتبة قطر الوطنية" في الدوحة بدءاً من يوم الأحد المقبل سلسلة من الفعاليات تحت عنوان "الأسبوع الثقافي الفلسطيني"، وتتواصل حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، وتضمّ مجموعة محاضرات ولقاءات حول الفن والأدب والمطبخ التقليدي الفلسطيني.
يشتمل البرنامج على قراءات الكتب، ومشاهدة فيديو عن المسجد الأقصى، بالإضافة إلى مجموعة من الجلسات التعريفية عن تاريخ الكوفية الفلسطينية كرمز للمقاومة، والأرشيف الفلسطيني، وفن التطريز الفلسطيني ضمن جلسات افتراضية تتوفرّ فيها الترجمة إلى اللغة الإنكليزية.
في تصريحات صحافية، قالت عبير سعد الكواري، مديرة شؤون البحوث وخدمات التعلُّم في المكتبة، إن الأسبوع الثقافي الفلسطيني "يمثل جزءاً من جهودنا لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية ولتعزيز معرفة المُجتمع بتاريخ فلسطين وعاداتها وتقاليدها وثقافتها".
يشتمل البرنامج على قراءات الكتب، وجلسات حول الأرشيف وفن التطريز الفلسطيني
تُعقد أولى الفعاليات الأحد في جلسة خاصة ضمن سلسلة جلسات "نادي الكتاب العربي" حيث تناقش رواية "أرواح كلمنجارو" (2015) للروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، التي تتناول قصة مجموعة من الأفراد من لبنان ومصر وفلسطين والولايات المتحدة لا يؤلف بينهم سوى اشتراكهم في مهمة تسلق جبل كليمنجارو والوصول إلى أعلى قمته في تحد للتضاريس والمناخ السائدين في تلك البقعة الجغرافية.
وفي التاسع من آب/ أغسطس، تنظّم المكتبة جولة عبر الإنترنت إلى المسجد الأقصى، تهدف إلى التعرّف على التصميم المعماري لأحد أهمّ المعالم المقدسة في التاريخ الإسلامي، كما سيُعرض فيديو آخر عن الحرم القدسي.
ويقدّم الأكاديمي يحيى زكريا الأغا الأربعاء المقبل إضاءة حول "الكوفية الفلسطينية كرمز للمقاومة"، وتستضيف المكتبة في اليوم نفسه جلسة بعنوان "من ذاكرة فلسطين"، يسلّط خلالها المُخرج بشّار حمدان الضوء على مبادرات جمع وتوثيق المحفوظات الفلسطينية، كما ستُبرزُ الجلسة الجهود المبذولة للحفاظ على أرشيف السينما الفلسطينية وحمايته، وأهمية توظيف الثقافة والفنون والسينما، وستُختتم الجلسة بعرض بعض العناصر الفلسطينية من المكتبة التراثية.
أما في يوم الختام 12أغسطس، فسيتعرّف الحضور على فن التطريز الفلسطيني التقليدي، وستزوّد المكتبة بعض المشاركين بأدوات التطريز لإعطائهم فرصة اختبار التجربة العملية كاملة عبر تطريز بعض التصاميم البسيطة، حيث تتحدث الباحثة فداء اللوح عن معنى الزخارف على الأثواب الفلسطينية وكيف تشير كل منها إلى هوية قرية معينة أو المنطقة التي ينتمي إليها الثوب، وكذلك سيتعرف الحضور على المطبخ الفلسطيني من خلال الاطلاع على أبرز مكوناته.