"معرض بنزرت للكتاب": استئناف بعد كورونا

منذ بداية الشهر الجاري، تقام فعاليات الدورة 19 من "معرض بنزرت للكتاب" في "دار الثقافة الشيخ إدريس" بالمدينة، وهي تظاهرة من أطول تظاهرات الكتب في تونس إذ تمتدّ لقرابة شهر فيما تختتم فعالياتها في الثاني من آذار/ مارس المقبل.

تشارك في المعرض سبعون دار نشر من تونس تمثّل بعضها دور نشر عربية بواقع ما يقارب الخمسين ألف عنوان، ويشرف على التنظيم كل من: المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، و"المركز التونسي للكتاب"، و"اتحاد الناشرين"، و"جمعية الشمال للفنون والتنشيط الثقافي".

يمثّل هذا المعرض عودة للأنشطة المتعلقة بالكتاب بعد فترة من توقف الحياة الثقافية، في النصف الثاني من  يناير/ كانون الثاني الماضي، وقد كان من المبرمج أن ينظّم المعرض بداية من 14 يناير/ كانون الثاني إلى 14 فبرير/ شباط.

يقام معرض هذا العام تحت شعار "نسائم الإبداع تضوع من بنزرت"، ويتضمّن البرنامج الثقافي ندوة بعنوان "هل مازال للكتاب مكانة" بمشاركة ناشرين ومسؤولين في وزارة الثقافة ومؤلفين. كما يقام معرض معرض فرعي لمؤلفات كتّاب من مدينة بنزرت والمدن القريبة منها في إطار مشروع "مدونة ومتحف كتاب بنزرت".

تغلب النزعة الجهوية على التظاهرة بشكل واضح، وهو ما نجده في العديد من التظاهرات الأخرى التي تنظّم خارج تونس العاصمة، وبدل أن هذه التظاهرات فرصة لتحقيق إشعاع ثقافي يخرج المدن الداخلية من هامشيتها الثقافية تصبح تكريساً للانغلاق حيث أن ضيوفها هم في الغالب من أبناء المدينة نفسها.

آداب وفنون

التحديثات الحية

"تونس للكتاب": أرائك مريحة وآذان غير صاغية