في السنوات الأخيرة، وجد الكتاب العربي موطأ قدم في عدة مدن أوروبية كما لم يحدث ذلك من قبل. بل أكثر من ذلك، حين توقفت معارض الكتب العربية في 2020، وجزء من 2021، ظلت معارض الكتاب العربي في أوروبا نشيطة.
بداية من اليوم، ينطلق معرض جديد في مدينة غوتبورغ السويدية، وهي الدورة الثانية منه، وسوف تتواصل ثلاثة أيام، تتضمن إضافة لعرض الكتب بعض الأنشطة الثقافية بين الموسيقى والنقاشات.
يحمل المعرض شعار "في القراءة حياة... الكتاب صديق الغربة"، وهو بذلك يعبّر عن التوجّه العام لمثل هذه المعارض فقد أتت ضمن حاجة الجالية العربية، التي تزايدت في السنوات الأخيرة، إلى توفير كتب باللسان العربي تتيح لهم تواصل العلاقة مع ثقافتهم الأم وتمريرها إلى الأجيال الجديدة.
يمكن أن نلاحظ أنه في دورات العام الجاري، جرى تطوير رصيد الكتب المشاركة في معارض الكتب العربي في أوروبا، ليحضر طيف واسع من دور النشر مثل "صفحات"؛ المشرف المباشر على معرض غوتبورغ، و"المتوسط"، و"التنوير"، و"التكوين"، و"منشورات ممدوح عدوان"، و"مسكلياني"، و"الرافدين"، و"سرد"...
الحضور المتعدّد لدور النشر االعربية يتيح كذلك تنوّعاً في ثيمات الكتب المشاركة فهي تتوزّع بين الروايات، والتاريخ، والعلوم الاجتماعية، الكتب التعليمية، والدراسات الفكرية، مما يقدّم مشهداً موسعاً لما يُنتج من كتب بالعربية أمام زائر غربي.