"معرض الجزائر للكتاب": احتفاء بالذاكرة وبإيطاليا

20 مارس 2022
(من دورة 2019)
+ الخط -

بعد تأجيله لسنتَين متتاليتَين بسبب جائحة كورونا، تنطلق، الخميس المقبل، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من "معرض الجزائر الدولي للكتاب" في "قصر المعارض - الصنوبر البحري" بالجزائر العاصمة، وتستمرّ حتى الأوّل من نيسان/ أبريل، بمشاركة قرابة 1200 عارضاً من ستّ وثلاثين بلداً، من بينها إيطاليا؛ ضيف شرف الدورة.

وقال مدير التظاهُرة، محمد إيقارب، في مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت في "المكتبة الوطنية" بالجزائر العاصمة، إنّ الدورة الجديدة تشهد ارتفاعاً في أعداد العارضين بنسبة ستّة وعشرين في المئة بالمقارنة مع الدورة الماضية في 2019، بينما تشهدُ انخفاضاً في عدد الناشرين المحليّين بنسبة اثنتي عشر في المئة مقارنةً بالدورة السابقة؛ حيث يُشارك فيها 266 ناشراً جزائرياً.

ويبدو أنّ الإجراءات التي اتّخذتها السُّلطات الجزائرية قبل انطلاق المعرض أسهمت في هذا الارتفاع؛ حيث كان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تّبون، قد أعلن قبل أسابيع عن إعفاء جميع دور النشر الجزائرية والأجنبية من تكاليف استئجار الأجنحة في الدورة الخامسة والعشرين.

وقال إيقارب إنّ الناشرين يحضرون بأكثر من 300 ألف عنوان في مختلف المجالات، مضيفاً أنّ معظم الكتب المشاركة هي منشورات حديثة لدُور نشر جزائرية وعربية وأجنبية، وأنَّ الأولوية كانت للكتب العلمية والجامعية، إضافةً إلى الإصدارات الأدبية التي قال إنّها تحظى بإقبال كبير من زوّار المعرض، في حين "يشهد الإقبال على الكتاب الديني تراجُعاً في السنوات العشر الأخيرة".

وتحمل الدورة، التي تُقام بالتزامن مع مرور ستّين سنةً على استقلال الجزائر، شعار "الكتاب جسر الذاكرة". وفي هذا السياق، ذكر إيقارب أنّ البرنامج الثقافي سيركّز على قضايا الذاكرة والتاريخ والأدب، مُشيراً إلى أنّها ستشهد تكريم عدد من الشخصيات الثقافية والفنّية التي رحلت منذ 2020، إلى جانب شخصيات إيطالية ساندت الثورة الجزائرية.

وتحدّث إيقارب عن "اتخاذ الإجراءات الوقائية والحرص على احترام زوّار المعرض للمعايير الصحية الوقائية ضد فيروس كورونا"، نافياً، في سياق ذي صلة، أن تكون لديه أية معطيات حول ما إذا كان المعرض سيُنظَّم مُجدَّداً هذا العام في موعد التقليدي (تشرين الأوّل/ أكتوبر).

من جانبه، ذكر حسان منجور، المكلَّف بتسيير "مديرية الكتاب والمطالعة العمومية" في وزارة الثقافة بأنّ "لجنة القراءة والمتابعة" التي تضمّ ممثّلين لقطاعات مختلفة "تحفّظت" خلال هذه الدورة على 185 عنوان، استناداً إلى أحكام المادة 8 من قانون 2015 المنظّم لأنشطة وسوق الكتاب" تمس بالهوية والدولة والدين.

المساهمون