أعلن "المتحف الفلسطيني" في بلدة بيرزيت الفلسطينية تنظيمه جولات افتراضية لزيارة معرض "اقتراب الآفاق: التحولات الفنية للمشهد الطبيعي" على منصّاته الإلكترونية، الذي يضمّ أعمالاً لأجيال مختلفة من الفنانين الفلسطينيين المؤسسين والمعاصرين الذين ينتمون إلى مدارس فنية مختلفة.
يستكشف المعرض الذي افتتح في الثاني من نيسان/ إبريل 2019 واختتم نهاية العام ذاته، كيف شقّت الخسارة والتحوّلات المستمرة في المشهد الطبيعي طريقها في التمثلات الفنية، ويعالج الأسئلة التي ارتبطت بتجربة البعد عن الوطن والمنفى.
يتناول المعرض أيضاً مجموعة من التساؤلات، محاولاً تقديم إجابات عنها، مثل: كيف يبحث الفنانون الفلسطينيون في الذاكرة الشخصية والجمعية بعلاقتها بالتمثلات الفنية للمشهد الطبيعي؟ كيف يساهم الواقع المتغيّر على الأرض في بناء تصوّراتهم حول المشهد الطبيعي؟ كيف يشكّل المنفى وغيره من تجارب الاغتراب وجهات نظرهم ورؤيتهم للمشهد الطبيعي؟ كيف يتفاعل الفنانون مع ماديّة الأرض ويوظفونها في أعمالهم الفنية؟ وكيف تتمحور الممارسات الفنية والعلاقة الحميمة بالأمكنة حول الأرض المبتعدة؟
تمثّل التغيرات الجذرية والعنيفة المستمرة في المشهد الطبيعي الفلسطيني، إلى جانب وجهات النظر المختلفة للفلسطينيين عن الأرض في ما يتعلق بتقييد إمكانية وصولهم إليها، اتجاهات خفية وضمنية لمعرض "اقتراب الآفاق"، وفق بيان المتحف، الذي يشير إلى أن قضايا مثل محو وجودنا في المشهد الطبيعي، ومدى تعقيد البقايا والآثار والشهادات يجري استكشافها من قبل عدد من الفنانين، فيما تتخلل ثيمات أخرى، مثل التفتيت المستمر والفقدان والذاكرة والحنين الأعمال الفنية في المعرض، ويجري استكشافها من قبل فنانين ينتمون إلى أجيال مختلفة، خصوصاً في الأعمال التي ترتكز على هذه الأفكار، لتوفر مجموعة واسعة ومتباينة من وجهات النظر حول هذه الثيمات.
يشارك في المعرض كلّ من الفنانين: أسد عزّي، وبسمة الشريف، وبشير مخول، وبنجي بويدجيان، وتوفيق جوهرية، وتيسير بركات، وتيسير بطنيجي، وجاك برسكيان، وجمانة إميل عبود، وجواد المالحي، وجوني أندونية، وحازم حرب، حوسن ضراغمة، وخليل ريان، ورأفت أسعد، ورنا بشارة، ورولا حلواني، وسامية حلبي، وستيف سابيلا، وسليمان منصور، وسميرة بدران، وسهى شومان، وصوفي حلبي، وطارق الغصين، وعامر شوملي، وعيسى ديبي، وفلاديمير تماري، وفيرا تماري، ولاريسا صنصور، وليلى شوّا، ومنال محاميد، وناصر سومي، ونبيل عناني، ونداء سنقرط، ووليد أبو شقرة، ويزن خليلي.
يُذكر أن قيّمة المعرض، المؤرخة والفنانة تينا شيرول، حازت جائزة بينالي الإسكندرية عام 2001 عن عملها "سلسلة خرائط فلسطين"، وكتبت العديد من النصوص في الفن والثقافة البصرية الفلسطينية، كان من بينها ورقة بعنوان "حقول الرؤية: تأملات في وجهات النظر".