"مسرح الطفل": محاولات تجديد

18 مارس 2022
(من عرض أُقيم ضمن المهرجان)
+ الخط -

العناية بحقوق الطفل، مثل حقوق المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، مثّل رهاناً اشتغلت عليه الدولة في تونس منذ عقود. ورغم أن الكثير من هذا الاشتغال كان أقرب إلى محاولات تلميع صورة الأنظمة المتعاقبة، إلا أن ذلك انعكس في كثير من العناصر الإيجابية، مثل شبكة مهرجانات مسرح الطفل.

في السنوات الأخيرة، برز "مهرجان مسرح الطفل" بحمام الأنف (ضاحية جنوب تونس العاصمة)، كواحدة من التظاهرات التي تحاول أن تؤسّس لمنظورات جديدة لهذا النمط المسرحي، في ظل التغيّرات التي يعرفها الأطفال مع دخول وسائل الإعلام والتكنولوجيا كمكوّن رئيس في حياتهم اليومية، وعلى مستوى وعيهم بالعالم.

انطلق المهرجان في 12 من الشهر الجاري، ويختتم غداً على خشبة "المُركّب الثقافي علي بن عياد"، وقد توزّعت فعالياته ما بين هذا الفضاء وعدد من الفضاءات العامة في حمام الأنف.

أما فقرات المهرجان، فقد كانت مراوحة بين العروض المسرحية والورش الفنية التكوينية، إضافة إلى معرض يحتفي بتصميمات الدمى التي قدّمها الفنان محمد نوير.

من العروض التي جرى تقديمها: "ضيعة الأسماك" لـ"فرقة ديونيسوس"، و"غابة الأحلام " لـ"مركز الفنون الدرامية والركحية" في نابل، و"طبيب الضيعة " لـ"المركز الوطني لفن العرائس"، و"حنبعل فري فاير" لـ"مركز الفنون الدرامية والركحية" في منوبة. 

أما عرض الاختتام، الذي يُقام غداً بداية من الحادية عشر صباحاً، فهو بعنوان "خطأ 404"، ويقدّمه أعضاء فرقة "أنخيليس دي ترابو" من إسبانيا.

المساهمون