رغم التطورات التي عرفها المسرح على مدى قرون، بقي للمسرح الإغريقي ألقه على الرغم من كونه مسرحاً انتقل بين الأجيال كنصّ في الأساس. وضمن هذا المسرح اعتبرت أعمال سوفوكليس أعلى ما وصلته المأساة مقابل أعمال أريستوفانيس التي اعتبرت أعلى مراتب الكوميديا.
ضمن إصدارات "الهيئة العامة لقصور الثقافة"، وبالتزامن مع معرض القاهرة الدولي" الذي يقام حتى بعد غد وتحل فيه اليونان كضيف شرف، صدر مؤخراً كتاب "مسرحيات أريستوفانيس" في ثلاثة مجلّدات بترجمة أمين سلامة.
صدرت هذه الترجمة منذ قرابة نصف قرن، لكنها لا تزال تحافظ على قيمتها ناهيك أن مشروع نقل المسرح الإغريقي لم يعد ضمن أولويات المترجمين كما هو الحال في منتصف القرن الماضي حين قدّم كل من دريني خشبة وطه حسين مساهمات في هذا المضمار.
يذكر أن أمين سلامة وإضافة إلى ترجمته لنصوص أريستوفانيس، قدم أيضاً ترجمات لـ"الإلياذة" و"الأوديسة"، ومسرحيات كل من سوفوكليس ويوريبيديس وإيسخولوس، كما وضع "معجم الأعلام في الأساطير اليونانية والرومانية" وكتاب "متحف الفكر اليوناني".
يضمّ كتاب "مسرحيات أريستوفانيس" النصوص التالية: "الفرسان"، و"السحب"، و"الزنابير"، و"السلام"،و"الطيور"، و"ليستراتي"، و"ملهاة الضفادع"، و"برلمان النساء"، و"بلوتوس"، و"النساء في أعياد الثيسموفوريا"، و"أهل أخناريا"، وهي جماع ما حفظه التاريخ من أعمال أرستوفانيس.