العودة إلى التراث الأدبي العربي كان أحد مقوّمات تأسيس مسرح عربي، وهو ما يتجلى في أشهر تجارب الكتابة المسرحية عربياً كما عند صلاح عبد الصبور وسعد الله ونوس ولينين الرملي. في العقدين الأخيرين، تقلّص هذا الحضور بعض الشيء مع بروز نزعة نحو المحلّية في مختلف البلدان العربية التي تنتج مسرحاً بشكل منتظم.
رغم ذلك يظلّ الأدب العربي القديم منهلاً يعود إليه المسرحيون، ومن ذلك مسرحية بعنوان "مجنون" تنطلق عروضها في "المركّب الثقافي أنفا" في الدار البيضاء، يوم الجمعة 18 آذار/ مارس الجاري، وتعود إلى شخصية قيس بن الملوّح المعروف بلقب "مجنون ليلى" في التاريخ الأدبي.
العمل من كتابة وإخراج حسن الجاي، ويؤدّي شخصياته كلّ من: مريم بوحاجي، وغيتة بوزوبع، حبيبة عراقي حسيني، ومريم لحريشي، ونورة مارسي وريم روادي، إضافة إلى حضور المخرج على الخشبة.
بعد العرض في الدار البيضاء، سيُقدّم العمل في عدّة مدن مغربية أخرى، مثل أغادير (20 آذار/ مارس)، ومراكش (24 آذار/ مارس)، وفاس في 27 من نفس الشهر.
يمكن أن نقرأ في هذا العمل امتداداً لانشغال حسن الجاي بإعادة توظيف التراث العربي في صياغات مسرحية ذات تركيب بصري معاصر. يُذكر أن المخرج المغربي قدّم العام الماضي عرضاً بعنوان "حبّ صوفي".