في بداية الشهر المقبل، تُقام "أيام قرطاج المسرحية"، وهي أهمّ تظاهرة تعنى بالمسرح في تونس. وعلى الرغم من بُعدها الدولي، فهي أيضاً أوسع مساحة لتقديم المنتج المسرحي في البلاد. بسبب الإغلاقات التي عرفتها تونس من بداية العام إلى أواخر الصيف لمواجهة موجات كورونا المتلاحقة، فإن الكثير من المهرجانات لم يُقَم، وهو ما خلق ضغطاً على روزنامة آخر السنة تمثّل ببرمجة عدّة تظاهرات في وقت كان يُخصَّص، عادة، للتحضير لها.
هكذا، وقبل فترة قصيرة من "أيام قرطاج المسرحية"، يحتضن فضاء "نيابوليس" في مدينة نابل (شمال شرق)، تظاهرة بعنوان "لقاءات المسرح التونسي" وستكون محاولة لإضاءة المنتج الإبداعي للأشهُر الأخيرة.
تُفتتح التظاهرة مساء اليوم بعرض بعنوان "طروف" من إنتاج "مركز الفنون الركحية والدرامية" في نابل، كما أن اليوم الأول من التظاهرة ــ التي تستمرّ حتى 13 من الشهر الجاري ــ يشهد تقديم مسرحية "فارس المدينة" لـ عيّاد معاقل.
يمكن أن نلاحظ في برنامج الفعالية وجود عدّة أعمال من إخراج نسائي، وهي ظاهرة لافتة قلّما تعبّر عنها التظاهرات، إلّا تلك المخصّصة للمرأة حصراً. إذ تحضر في "لقاءات المسرح التونسي" ثلاثة أعمال أنجزتها مخرجات هنّ: دليلة مفتاحي في مسرحية "قلب الرحى"، ونجوى ميلاد في عمل بعنوان "للرجال بركة"، وآمال الفارجي في عرض كوريغرافي بعنوان "شياطين".
من العروض الأخرى المشاركة: "عقاب جواب" لـ محمد علي سعيد، و"الروبة" لـ حمادي الوهايبي، و"قصر السعادة" لـ نزار السعيدي، وتختتم التظاهرة مسرحية "ذاكرة" لسليم الصنهاجي.