"فاس للثقافة الصوفية": عودةٌ حضورية

22 أكتوبر 2022
(من دورة 2019)
+ الخط -

في السنتَين الماضيتَين، اكتفى القائمون على "مهرجان فاس للثقافة الصوفية" بتنظيم عروضه وفعالياته بشكل افتراضي، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا. هذا العام، يعود المهرجان لينعقد بشكل حضوري مع دورته الخامسة عشرة التي تنطلق بعد ظُهر اليوم السبت وتستمرّ حتى التاسع والعشرين من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري.

تحضر في التظاهُرة قرابة مئتَي فنّان وباحث من خمسة عشر بلداً؛ من بينها الهند وأذريبجان وتركيا وكوسوفو وفرنسا وإيران والمغرب، للمشاركة في تقديم العروض والندوات التي تتمحور حول موضوع "الوجد والمعرفة"؛ وهو شعار الدورة التي تُكرّم المتصوّف والباحث في الدراسات الإسلامية عبد الله الوزّاني الذي رحل في آب/ أغسطس الماضي.

وعمل الوزّاني (1964 - 2022)، المولودُ في مدينة فاس، أستاذاً في "جامعة محمّد الخامس" بالرباط وفي جامعات ومعاهد أُخرى بالمغرب، كما قدّم عدداً من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وألّف مجموعةً من الكُتب؛ من بينها: "الزاوية الوزّانية بفاس: أعلامها وخصائصها"، و"رسول الإسلام: النموذج"، و"ما يجب أن تعرفه عن القرآن".

مِن المواضيع التي تتناولُها الندوات الفكرية: "وجدٌ ومعرفة أم علماء يبحثون عن المعنى؟"، و"الكيمياء الروحية في أمّهات كتب التصوُّف"، و"الفلسفة والتصوُّف: من الغزالي إلى ابن رشد"، و"العلوم والنصّ المقدَّس"، و"العلوم الكسبية والعلوم الوهبية في التصوّف"، و"نبوءة النحل أو الإيكولوجيا الروحية".

ومن المشاركين في تلك الندوات: لطيفة أمير من الهند، وغالب بن الشيخ وجمال الدين العمراني وثيري مالبرت وجاد إيجي من فرنسا، وساري حكمت من الجزائر، وباريزة خياري من تونس، وآسين شلبي وعبد الله أوزتورك من تركيا، وفطومة بن عبد النبي ومحمد غاني وأحمد التوفيق من المغرب، وكاثرين مارشال من الولايات المتّحدة، وسلاماتو سو من النيجر.

ومن الفعاليات الأُخرى التي تُقام ضمن المهرجان: معرضٌ فنّي بعنوان "بردة المتيقّظين"، وورشات في فنَّي السماع والخط العربي، إضافةً إلى حفل تكريمي للمتصوّف المغربي محمد الحرّاق (1747 - 1845).

ويهدف المهرجان، بحسب المنظّمين، إلى "مساءلة دَور الصوفية في عالم اليوم والتعريف ببصمات المرجعية الصوفية في الرسم والحروفية والغناء والموسيقى والسينما، وإعادة اكتشاف أبعاد التراث الصوفي الروحية والفنية التي لا تنضب".

المساهمون