"عودة إلى المغرب": المترجِمة ورسوماتها

01 يوليو 2021
من المعرض
+ الخط -

عُرفت إيرما سايول بورغيه بأنها واحدة من أبرز مترجمي الأدب الأميركو-لاتيني في المشهد الثقافي الفرنسي، حيث نقلت بالخصوص أعمال الشاعر المكسيكي هوميرو أريدخيس والمفكّر الكوبي خوسيه مارتي والكاتب البيروفي خوليو رامون ريبيرو.

مؤخراً، ظهرت بروغيه من بوابة ثقافية أخرى، ومن مجال إبداعي مختلف تماماً، مع معرضها التشكيلي "عودة إلى المغرب"، الذي اختتم أمس في قاعة العروض في "مكتبة جامعة لورين" في مدينة نانسي الفرنسية.

لا تكسر الرسوم التي يقدّمها المعرض تلك الصورة الجاهزة عن المغرب، والتي بدأت مند الرسومات الاستشراقية الأولى للفنان أوجين ديلاكروا، لكن لا يمكن وصف أعمال بورغيه بالاستشراقية، على الأقل بالمعنى المعرفي-السياسي الدارج اليوم. في أقصى الحالات، يمكن القول بأن معرضها شكل من الاستشراق العفوي.

تقترح المترجمة الفرنسية لوحات مائية ورسومات بالأقلام حول مشاهد متنوّعة من المغرب؛ المعمار والناس والطبيعة. تترك بورغيه لوحتها للافتتان بتفاصيل صغيرة، دون أن تخجل من عدم إمساكها بالكثير من التقنيات الحديثة للرسم. 

إيرما سايول بورغيه

في تقديم المعرض، تشرح فكرتها منه: إنه لقاء بين لحظتين؛ لحظة الذاكرة حين عاشت بعض الوقت مع أسرتها في المغرب، ولحظة الزائرة التي تتوجّه إلى البلاد سائحة. لكنها تشير من خلال معرضها إلى أن ذلك التقاطع مع المغرب في طفولتها جعل من غير الممكن أن تكون علاقتها معه مجرّد علاقة سياحية، وذلك ما حاولت إضاءته في لوحاتها.

المساهمون