يمثّل شهر رمضان إحدى المناسبات التي تنشط فيها عروض مسرح العرائس في تونس، وإن حدث ذلك أساساً من أجل توفير مادة ترفيهية للأطفال، ولكن بعض العروض تلبّي اشتراطات أي متفرّج.
كانت الإجراءات الوقائية من انتشار وباء كورونا في موجته الثالثة سبباً في تعطيل تلك الحركية هذا العام حيث جرى إغلاق كل الفضاءات العامة في ما عدا الإدارية منها بما في ذلك قاعات المسرح والأنشطة الثقافية.
"عرائس رمضان" عنوان إحدى التظاهرات التونسية التي تعنى بمسرح العرائس وتمثّل فضاء بارزاً لترويج عروضه وإنتاج الفرق المسرحية فيه. تقام نسخة هذا العام افتراضياً منذ أمس الأربعاء وستتواصل حتى الثلاثاء المقبل 11 أيار/ مايو الجاري.
التظاهرة من تنظيم "المركز الوطني لفن العرائس" وتقام عروضها على خشبة إحدى قاعات "مدينة الثقافة" في تونس دون حضور جمهور فيما ستبث هذه العروض بتقنية ستريمينغ على صفحة "المركز الوطني لفن العرائس" على فيسبوك.
بالإضافة إلى العروض المسرحية، يتضمن برنامج التظاهرة ورشة بعنوان "بصمةُ عرائسي" حيث يُدعى عدد من المصمّمين والمؤدّين لإضاءة كواليس هذا الفن، وغير بعيد عن ذلك تعرض مجموعة من الأشرطة الوثائقية في فقرة بعنوان "من الذاكرة" وفي كل حلقة يجري تناول مسيرة فنان عُرف بارتباطه بفن العرائس.