"صدى" مونية تويس.. وجوهٌ قد لا تكون موجودةً بالضرورة

26 فبراير 2022
(من المعرض)
+ الخط -

في معرض "صدى" للتشكيلية المغربية مونية تويس، تحضرُ مجموعةٌ من اللوحات التي اشتغلَت عليها في الفترة الأخيرة. تبدو المساحات اللونية، هنا، مألوفةً إلى حدّ كبير، لكنْ، لن يكون صعباً التكهُّن بأنّ "صدى" هذه الأعمال يتعلّق بالوضعية الوبائية التي يعيشُها العالَم منذ أكثر من سنتَين.

تتداخل وتتمازجُ الألوان في بعض لوحات المعرض، الذي افتُتح قبل أيام في "المعهد الثقافي الفرنسي" في الرباط ويتواصل حتى السابع عشر من آذار/ مارس المقبل، وتنفصل في لوحاتٍ أُخرى، فتغلب الألوان الزاهية على قسمٍ منها، والقاتمة على قسمٍ آخر. لكنَّ ما يجمعُ كلَّ ذلك هي الوجوه البشرية التي تحضُر بارزةً حيناً، وحيناً آخر متواريةً خلف كُتل لونية حتى بالكاد نراها.

مونية تويس - القسم الثقافي
(من المعرض)

تمثّل الوجوه في لوحة تويس موضوعاً بذاته، وهي "وجوه أشخاص قابلتُهم خلال حياتي، في المغرب وفي أمكنة أُخرى، وربّما هُم غير موجودين أساساً"، كما تقول التشكيلية المغربية في حديث صحافي.

أنجزَت تويس لوحات المعرض خلال فترات الحجر الصحّي التي تلت، بشكل متقطّع، ظُهور جائحة كورونا بداية 2020. لذلك، فإنَّ ما ترويه، هنا، هو قصّتُها الشخصية وقد التقت بقصص الآخرين الذين عاشوا الوضع نفسه.

هذه المحاولة السردية هي ما يُشير إليه الشاعر الفرنسي، فيليب غويجيه بولون، في تقديمه للمعرض، إذ يقول: "ثمّة، من دون شك، محاولةٌ حقيقية للسرد في أعمال مونية تويس. ومن الواضح أنّ الجمهور سيجد عدداً كبيراً مِن القصص في كلّ عمل من أعمالها".

مونية تويس - القسم الثقافي
(من المعرض)

يُذكَر أن مونية تويس من مواليد 1971 في تطوان، وهي تُقيم حالياً بين المغرب وبرشلونة التي حازت على دكتوراه من "كلية الفنون الجميلة" فيها عام 2000. أقامت أوّل معارضها في مدينة طنجة عام 1990، وتلته عدّة معارض في مدن مختلفة؛ من بينها برشلونة، وقرطبة، وشتوتغارت، وبوغوتا، وباريس، ومرّاكش، والمنامة.

المساهمون