"صالون نوادي الفنون التشكيلية": إضاءة مشهد غير مرئي

12 يونيو 2021
جزء من لوحة لـ نجيب عبّان
+ الخط -

في جميع المجالات الإبداعية في تونس، يوجد فضاء مكرّس تسهر على إشعاعه الكثير من الأطراف، أوّلها وزارة الثقافة وكذلك نقابات الفنانين إضافة إلى الإعلام، كما يوجد فضاء آخر أوسع هو الحياة الفنية على الأرض، وتلك هي الحاضنة التي تتحرّك ضمنها التيارات الشبابية وتجارب الهواة التي تتمكّن في مناسبات كثيرة من افتكاك بعض الاهتمام الجماهيري.

في ميدان الفنون التشكيلية، يكاد يقتصر الحدث في تونس على مجموعة من الفعاليات التي تنظّمها وزارة الثقافة او الأروقة الكبرى في تونس العاصمة وسيدي بوسعيد، في حين أن الكثير من الإنتاج ضمن الفنون البصرية يظهر في فضاءات تكاد تكون غير مرئة مثل دُور الثقافة وبعض جمعيات الفنانين.

ينطلق غداً ويمتدّ لثلاثة أيام "صالون نوادي الفنون التشكيلية بدور الثقافة" في "المركب الثقافي محمد الجموسي" في مدينة صفاقس على الساحل الشرقي لتونس، وهي تظاهرة جرى إطلاقها من أجل انتزاع بعض الإضاءة على المنجز الإبداعي لنوادي الفنون الصغيرة التي تنشط في صفاقس وقربها.

تكرّم الدورة الأولى من التظاهرة الفنان التشكيلي الراحل مؤخراً نجيب عبان عبر تنظيم ندوة يتحدّث خلالها عدد من أصدقائه من فنانين ونقّاد ومتابعين عن تجربته الفنية التي حاول خلالها إنتاج فن يقوم على مفردات بصرية وخامات بخصوصيات بيئته.

خلال أيام التظاهرة الثلاثة، تُعرض لوحات تشكيليين شبّان ينشطون ضمن نوادي الفنون التشكيلية، وستخضع أعمالهم لتقييم لجنة علمية مكوَّنة من باحثين أكاديميين ومن ثمّ يجري اختيار مجموعة من الأعمال يجري تكريم أصحابها في اختتام التظاهرة. كما تُقام أمسية فكرية بعنوان "المرجعية الفنية وأثرها في العمل الفنيّ".

المساهمون