"سياسات عربية" 50: العلاقات الدولية والجائحة

11 اغسطس 2021
(من معرض أقيم في "المتحف الوطني الصيني" حول كورونا، Getty)
+ الخط -

صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" العدد الخمسون (أيار/ مايو 2020)، من الدورية العلمية المحكّمة "سياسات عربية"، التي تُعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتصدر كلّ شهرين.

وتضمّن العدد ملفًا خاصًا بعنوان "العلاقات الدولية والجائحة"، ضمّ تقديمًا للباحث محمد حمشي بعنوان "العلاقات الدولية وجائحة كورونا: قصة قصيرة وأربع مقالات"، إلى جانب دراسة له بعنوان "نظريات العلاقات الدولية وجائحة كورونا: أنْبذة معتَّقة في قنانٍ جديدة ونبيذ لمَّا يُعتَّق" تخلص إلى أن المقاربة الواقعية لهذه الجائحة تقدمها بوصفها تهديدًا يقتضي انكفاء الدول على نفسها وتمسكها بسياسة الاعتماد على الذات؛ وأن مقاربتها من منظور ليبرالي تعني التعامل معها باعتبارها تحديًا عابرًا للحدود للنظام الدولي الليبرالي، بمعاييره ومؤسساته؛ في حين أن المقاربة البنائية تقدمها باعتبارها بناءً اجتماعيًّا، فهي "ما تصنعه منها الدول".

يتناول العدد قضايا مثل الاقتصاد السياسي للصحة والخطاب السياسي في زمن الجائحة

"النظام الدولي وجائحة كورونا: سجال تأثير الأوبئة في العلاقات الدولية" عنوان دراسة أحمد قاسم حسين التي توضّح أن التوازنات الدولية، قبل الوباء وانتشاره، تشير إلى بداية حدوث تغيير/ تغير في النظام الدولي، كأنه يتحرك نحو شكل من أشكال تعدد الأقطاب في ظل صعود قوى دولية، مثل الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، تتعارض مصالحها في مناطق مختلفة من العالم، في ظل سعي الولايات المتحدة الأميركية إلى الحؤول دون صعود قوى منافسة لها في المدى المنظور.

أما دراسة "الاقتصاد السياسي الدولي وجائحة كورونا: تأملات نظرية ومساءلات مبكرة" لشهرزاد خيّر، فتدعو إلى دفع الاقتصاد السياسي للصحة نحو مركز البحوث الصحية؛ ما دامت الصحة مسألة عابرة للحدود. ثم تنتقل لمناقشة منطق فشل المؤسسات الدولية في تفعيل قنوات التعاون الدولي وأدواته، مقدِّمةً فحصًا للدور الذي تؤديه الشعبوية القومية في تقويض التعاون الدولي لمواجهة جائحة كورونا.

الصورة
غلاف الكتاب

ويقسّم عبد الكريم أمنكاي في دراسته "شعبويو السلطة وجائحة كورونا بين اعتيادية التدابير وخصوصية الخطاب: حالة الولايات المتحدة تحت إدارة دونالد ترامب" طبيعة الخطاب الموظَّف أثناء الجائحة إلى قسمين؛ أولًا: "خطاب الانفصام" الذي تميّز بالقدرة على الجمع بين التهوين من حقيقة الجائحة، واتخاذ الإجراءات التدبيرية العملية لمواجهتها، وثانيًا: "خطاب الإثبات" الذي وُظفت فيه الجائحة لتعزيز مشروعية أحد أهم عناصر الخطاب الشعبوي وهو الخطر الخارجي.

وفي باب "دراسة مترجمة"، نقرأ ترجمة سارة إسماعيل لدراسة "الأمراض والفوضى المعولمة: مقاربات نظرية للصحة العالمية"، لديفيد ب. فيدلر. أمّا في باب "المؤشر العربي"، فأعدّت وحدة استطلاع الرأي العام ورقة عنوانها: "الرأي العام العربي والأداء الحكومي في مجال الخدمات الأساسية".

واشتمل العدد في باب "التوثيق" على توثيق لأهمّ "محطات التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي"، و"الوقائع الفلسطينية"، في المدة 30/4/2021-1/3، وتناولت "وثائق التحول الديمقراطي في الوطن العربي" الحراك الاحتجاجي في لبنان في شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2020.

وفي باب "مراجعات وعروض كتب"، أعدّت لورد حبش مراجعةً لكتاب "فيروس كورونا والنظام العالمي: مستقبل الصراع والتنافس والتعاون"، الذي حرره هال براندز وفرانسيس غافين.
 

المساهمون