في دورته الخامسة عشرة التي انطلقت مساء أمس السبت، بدا القائمون على "مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية" حريصين على تقديم تشكيلة واسعة من تجارُب الإنشاد والموسيقى الصوفية، لفرقٍ محلّية وأُخرى قادمة من بلدان عربية وأجنبية.
افتُتحت التظاهُرة في مسرح سور القاهرة الشمالي؛ وهو معلَم أثري يعود إلى القرن الحادي عشر؛ إذ شيّده بدر الجمالي، قائد الجيوش في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، عام 1092م، ليكون حصناً للمدينة، ووصله بسور قديم شيّده جوهر الصقلّي.
وإلى جانب هذا المسرح الواقع بجوار "بوّابة النصر"، تتوزّع العروض بين عددٍ من الفضاءات الأثرية والثقافية الأُخرى في العاصمة المصرية؛ وهي: "قبّة الغوري"، و"قصر الأمير طاز"، و"بيت السنّاري".
تحضر في الدورة الجديدة ثلاثون فرقةً من مصر، والسودان، وجنوب السودان، وفلسطين، والأردن، ولبنان، واليمن، والجزائر، والمغرب، وجيبوتي، والهند، ورومانيا، وإندونيسيا، وكندا التي تشارك في المهرجان لأوّل مرّة، إلى جانب فرق سورية تُقيم في مصر.
وتحلّ كلٌّ من كندا والهند ضيفَي شرفٍ على الدورة التي تُقام تحت شعار "رسالة سلام إلى العالم"، ويُنتظَر أن تُختَتم في الرابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري بإعادة عرض الافتتاح، والذي يحمل عنوان "مصر: أرض الأنبياء"، وتحضر فيه جميع البلدان المشاركة.
وإضافةً إلى العروض الموسيقية، يحتضن "المتحف القبطي" و"مجمع الأديان بمصر القديمة"، يوم الخميس المقبل، ضمن فعاليات المهرجان، فعاليات الدورة الثامنة من "ملتقى الأديان".
تكرّم التظاهُرة كلّاً من الهندي مادانجيت سنغ، والأذربيجاني عزيز حاجبيلي، والتونسي عبد الجواد محيسن، والمغربية صباح زيداني، والمصري أنطونيوس إبراهيم عياد، إلى جانب سميرة عبد العزيز التي شاركت في تقديم عددٍ من دورات المهرجان السابقة.