"ريف" 2021: مقاومة ثقافيّة وبيئيّة

07 سبتمبر 2021
من حرائق جنوب لبنان مؤخراً (جوزيف عيد، Getty)
+ الخط -

بعد غد الخميس، التاسع من أيلول/ سبتمبر الجاري، يُفتتح "مهرجان ريف: أيام بيئية وسينمائية" في نسخته الثالثة التي تأتي في ظروف استثنائية تهز لبنان بشكل عام ومنطقة عكار الشماليّة على وجه الخصوص. فبالإضافة إلى التدهور الاقتصادي للبلاد، أتت الحرائق على مساحات غابية في القبيات ووادي عودين وأكروم ووادي جهنم، كما انفجر خزّان وقود في تليل الشماليّة ما أدّى إلى خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة. 

في حديث مشترك إلى "العربي الجديد"، أكّد كل من إليان راهب، المديرة الفنية للمهرجان، وأنطوان ضاهر، مدير المهرجان ورئيس مجلس البيئة في القبيات، أن ما حدث مؤخراً "كان يرجّح كفة إلغاء نسخة هذا العام بسبب غياب بنية تحتية أساسيّة لتنظيم تظاهرة، كما أن الجوّ العام في عكار لم يعد مناسباً لتنظيم هكذا لقاءات".

مقابل ذلك، يشير راهب وضاهر أنه: "عند التحدث مع أهالي عكار وكذلك مع أصدقائنا المخرجين وأولئك الذين يعملون من أجل قضايا البيئة، شعرنا بمدى الحاجة إلى مهرجان ريف كحدث يؤكد التزامنا الأخلاقي تجاه مجتمعنا وكذلك دورنا في المقاومة الثقافية والبيئية في لبنان".

هكذا جرى إقرار دورة هذا العام التي تقام بين 9 و13 من الشهر الجاري، بشكل أساسي في فضاء معمل الحرير في القبيات مع بعض الأنشطة في طاحونة سماحة.

من المحاور التي ستحضر: نقاشات أزمة النفايات كموضوع بيئي محوريّ، وجولات تنظيف في الغابات وبحث طرق إبداعية لذلك، وورشة عمل للرسوم المتحركة ستنتج فيلماً صغيراً مع شباب من المنطقة حول النفايات وإعادة التدوير، ونقاشات حول مصير الشجر المحروق ومشاريع التشجير العشوائي، وتقديم أكلات بصدد الانقراض مع رحيل معظم اللواتي يعرفنها في المنطقة.

كما سيقام عرضان موسيقيّان ضمن "ريف" هذا العام، تؤمّن الأول جاهدة وهبي، وتحيي الثاني فرقة الموسيقيين الشباب "لامي كونسرفتوار". كما سيتم تقديم برنامج أفلام مدته شهر واحد على منصة Aflamuna يتناول موضوع الأساطير والمعتقدات في البيئة العربية الريفية، وأيضًا في المجتمعات التقليدية المشابهة  مثل تركيا وإيران والمكسيك وبعض البلدان الأفريقية.

المساهمون