إذا كان ثمّة من كلمة تستطيع قول الكثير عن الفن الموريتاني، فقد تكون كلمة "الحركة"، بما تعنيه من تنقّل وتحوّل وتغيير، حيث تشير هذه الكلمة، في الآن نفسه، إلى تحرّك الفن الموريتاني بين تأثيرات واسعة، عربية وأفريقية، وإلى فعل التنقّل الحاضر بشكل كبير في أعمال الفنانين الموريتانيّين.
من هنا، في الغالب، جاء عنوان معرض "ذكريات متحرّكة: فن موريتانيا المعاصر"، الذي افتُتح في السادس والعشرين من أيار/ مايو الجاري في "البيت العربي" بقرطبة، بالتعاون مع "البيت الأفريقي"، ويستمرّ حتى السادس عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل.
ويُشير المنظّمون إلى أن "ذكريات متحرّكة" هو أوّل معرض يُخصَّص كاملاً للفن الموريتاني المعاصر خارج حدود موريتانيا؛ وفي ظلّ ندرة المعرفة هذه باشتغالات الفنانين الموريتانيّين، فقد رسم المنظّمون مساراً للمعرض الذي بدأ بمدريد، ومن المنتظر أن ينتقل، بعد قرطبة، إلى مدينة لاس بالماس في جزيرة كناريا الكبرى.
ويسعى المعرض إلى إعطاء صورة عامة عن راهن التعبيرات الفنية في موريتانيا، حيث تضمّ الأعمال المشاركة لوحاتٍ ومنحوتات وأعمالَ تجهيز، إضافة إلى صور فوتوغرافية ومشغولات يدوية وأعمال حفر. كما يشمل المعرض عروضاً لأفلام موريتانية، مثل "في انتظار السعادة" لـ عبد الرحمن سيساكو.
يشمل المعرض أعمالاً لـ 11 فناناً وفنانة، هُم: عمر بال، ومامادو آن، وزينب شيا، وداودة كوريرا، وصالح لو، ومليكة دياغانا، وبشير معلوم، والمختار سيدي محمد، وأمي سو، ومحمد سيدي، وموسى عبد الله سيساكو.