"حيفا للكتاب": من معرض إلى مهرجان ثقافي
للسنة الرابعة على التوالي، يُقام "معرض حيفا للكتاب" بتنظيم من "جمعية الثقافة العربية". انطلقت الدورة الرابعة مساء الأربعاء في "المركز الثقافي العربي" بـ المدينة الفلسطينية المحتلّة، ويُنتظَر أن تتواصل حتى الثالث من تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل، متضمّنةً، إلى جانب معرض الكتاب الذي يضمّ قرابة ألف عنوان، برنامجاً ثقافياً يحتوي مجموعة من الندوات واللقاءات والعروض الموسيقية.
أُولى تلك الفعاليات عرضٌ صوتي بصري بعنوان "حوض من البصل الأخضر"، ويضمّ نصوصاً من مجموعة "الجسد الّذي تسلّقته يوماً ما" للشاعرة أسماء عزايزة، ترافقه هيّا زعاترة بالموسيقى، وآدم زعبي بالفيديو.
وابتداءً من السادسة من مساء غدٍ الخميس، تُقام ندوة حول كتابَي "القاموس التاريخي لفلسطين" "رؤيتنا للتحرير" بمشاركة الباحثَين إيلان بابيه وجوني منصور. العمل الأوّل من تأليفهما، وهو معجمٌ يعرّف بفلسطين التاريخية في العصر الحديث، ويغطّي مختلف الوحدات والكيانات الجيوسياسية التي أُنشأت عبر التاريخ في فلسطين. أمّا الثاني، فهو من إعداد وتحرير رمزي بارود وإيلان بابيه، ويضمّ مقالات لباحثين وناشطين فلسطينيّين وعرب، وأجانب حول النضال الفلسطيني كمحور من أجل تحرير فلسطين من كافّة أشكال الاستعمار.
وعند السادسة من مساء بعد غدٍ الجمعة، تُقام ندوة لمناقشة كتاب "الكتابة على ضوء شمعة" الذي يجمع شهادات ستّة وثلاثين أسيراً كاتباً في محاولة للإجابة عن أسئلة الكتابة المتعلّقة بعالم السجن وما يلاقيه الكتّاب من مشقّة وعقبات أثناء الكتابة. تستضيف الندوة محرّر الكتاب، المحامي حسن عبّادي، والأسير المحرّر أمي مخّول، وتحاورها أسيل منصور.
وتُقام ندوة ثالثة عند السادسة من مساء الأحد المقبل، لمناقشة كتاب "الحزب الشيوعي الإسرائيلي والنكبة.. الموقف والدور" للباحث محمود محارب ويُحاوره فيها الصحافي رامي منصور. يتناول الكتاب، الذي صدر هذا العام عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، دور "الحزب الشيوعي الإسرائيلي" في النكبة، ويتابع انخراطه في الاستراتيجية الإسرائيلية طوال فترة حرب 1948، في جميع المجالات؛ العسكرية والسياسية والفكرية والإعلامية والدولية، لتحقيق هدفها.
"سياسة الأدب: عن الذاكرة والسرد وبناء الذات" عنوان الندوة الرابعة والأخيرة، وتُقام عند السادسة من مساء الإثنين المقبل، بمشاركة الكاتب أنطوان شلحت والباحثة عايدة فحماوي وتد، ويحاورهما الصحافي طارق طه حول العلاقة بين السياسة والأدب بعد الربيع العربي.
وإلى جانب الندوات، يُخصّص المعرض فقرةً للأطفال، تتمثّل في ورشة بعنوان "سجّادة الحكايات" موجّهة للأطفال بين ثلاث وسبع سنوات، وتُشرف عليها الحكواتية دينيس أسعد ابتداءً من الحادية عشرة من صباح السبت المقبل.
وقال مدير "جمعية الثقافة العربية"، مصطفى ريناوي، إنّ المعرض يسعى إلى إتاحة الإصدارات الأدبية والبحثية العربية لجمهور القرّاء من فلسطينيّي الداخل، مضيفاً أنّ ازدياد العناوين ودور النشر المشاركة في المعرض، والإقبال عليه من قبل الزوّار، يدعو القائمين عليه إلى زيادة نشاطاته وندواته ليتجاوز كونه مجرّد معرض للكتب والإصدارات، ويكون مهرجاناً ثقافياً.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
