"حنة أرنت والقرن العشرون": في الحاضر أيضاً
لا تزال المفكّرة الألمانية حنة أرنت حاضرةً في الثقافة العالمية رغم رحيلها منذ قرابة خمسة عقود، ذلك أن الإشكاليات التي انشغلت بها، وأصّلتها نظرياً، لا تزال حاضرة بقوة في حياتنا المعاصرة، وتحتاج للعودة للمحاولات الفكرية التي حاولت الإحاطة بها.
ينظّم "بيت الأدب" في مدينة ميونخ الألمانية، غداً، الأربعاء 6 نيسان/ إبريل الجاري، حلقة نقاش بعنوان "حنة أرنت والقرن العشرون" في محاولة لإضاءة أهمّ أفكار صاحبة كتاب "أزمة الثقافة" من منطلق محطّات تاريخية كبرى في القرن العشرين.
لا يخفى أن الأحداث المستعرة اليوم، وخصوصاً الحرب بين روسيا وأوكرانيا، سيكون لها أثرها في النقاش، وربما يأتي ذلك صدفة بعد الإعلان عن تنظيم هذه الحلقة، إذ اشتغلت أرنت على مفاهيم مثل الشمولية والإمبريالية وتفاهة الشر لا بدّ وأن أحداث العالم اليوم تستدعيها بشكل مكثّف.
تنطلق حلقة النقاش من حديث مونيكا بول التي صمّمت معرضاً متنقلاً حول سيرة أرنت ستكون بعض عناصره حاضرة، في "بيت الأدب" في ميونخ، بمناسبة هذه الفعالية كما يستمرّ عرض هذه المحتويات حتى 24 من الشهر الجاري.
من أبرز مؤلفات أرنت: "حياة العقل"، و"أيخمان في القدس"، و"النظام الشمولي"، و"مفهوم الحب عن أوغسطينوس"، و"أصول الشمولية"، وقد ترجم معظمها إلى العربية في السنوات الأخيرة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
