"تشويش".. تَخيُّل مجتمع نصير للمرأة

10 سبتمبر 2022
(من دورة سابقة)
+ الخط -

يُقدّم "مهرجان تشويش"، الذي يُقام بالتوازي في ثلاث مدن هي بروكسل وفيينا وتونس العاصمة، نفسَه بوصفه "حيّزاً تلتقي فيه أصوات نسوية متعدّدة تغمرها همهمة غير مفهومة لحشود الحضور، ثمّ تتضخّم هذه الهمهمة حتى تغمر الركح بكامله"، بهدف "تَخيُّل مجتمع نصير للمرأة ومتّصل ببعضه، ولا يأبه للمسافات أو البحار أو الحدود".

انطلاقاً من ذلك، يجمع المهرجان، الذي يُقام بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، بتنظيمٍ من فضاء "الفنّ شارع"، أصواتاً نسوية من بلدان عربية وأفريقية وآسيوية وأوروبية "لجعل أصواتهنّ مسموعة عبر عروضهنّ الفنّية".

تحمل التظاهرة شعار "أصواتهنّ خارج الحدود"، وتتوزّع فعالياتها بين المحادثات وجلسات قراءة الكتب والعروض السينمائية وعروض الفيديو والحفلات الموسيقية، ضمن محاولةٍ لما يسمّيه القائمون على المهرجان "البحث عن أرضية مشتركة تتخطّى الحدود الثقافية المفترضة"؛ حيث سيدور الحديث خلال المهرجان عن "التصوّرات النمطية، ويوتوبيا الكويرييّن، والعابرين جندرياً، والجندر، والجسد والفضاء العمومي، والاستراتيجيات النضالية، والثورات النسوية".

تبدأ التظاهرة بمحاضرة افتتاحية تُلقيها الباحثة والأكاديمية الإيرانية نيكيتا داوان بعنوان "ما الفرق الذي يُحدثه الاختلاف؟ الحركة النسوية العابرة للحدود وأشكال التضامن الـ(لا)ممكنة"، بينما تُقدّم ريما نجدي عرضاً بعنوان "أنشأتُ كائناً غريباً بداخلي"، وتقدّم سلمى سعيد ومريم كوريتا شولت عرضاً موسيقياً بعنوان "خلف مُقل العيون".

وتُعرض، خلال المهرجان، سبعة أفلام قصيرة؛ هي: "وجه القمر" لمنى بنيامين، و"ما وراء الصمت" لانتصار بلعيد، و"حبٌّ وعنف" لأمل قلاتي، و"طعم الخسارة" لـ ألكسندر بوليكيفيتش، و"إتلاف النقاط الحسّاسة" لصوفيا الماريا، و"النظر من الأعلى" لـ كامي ديجي، و"من يخشى الأيديولوجيا" لمروة أرسانيوس، إلى جانب فيلم روائي طويل بعنوان "صخور في جيوبي" لـ سينيي بومان.

المساهمون