"بينالي كتاب الفنّان": من التدوين إلى التشكيل

04 سبتمبر 2022
"حكايات الأرض" جزء من مشروع لـ أمل ناصر (من البينالي)
+ الخط -

من بين الأنشطة المرتقبَة والتي تُنظّمها "مكتبة الإسكندرية"، يُشكّل "بينالي كتاب الفنّان" حدثاً بارزاً؛ وذلك من حيث استقرائه علاقة الفنّ التشكيلي بمفهوم الكِتاب والكتابة والتدوين. وتحفّز هذه الفعالية، التي انطلقت عام 2002 واستمرّت في الانعقاد كلّ عامين، صلةَ الجمهور بالفنون عامّة، في محاولة لتقديم صيغة جمالية وتفاعلية بين حقول الثقافة.

في الثلاثين من آب/ أغسطس الماضي، افتُتحت فعلايات الدورة العاشرة من التظاهرة في قاعَتي المعارض الشرقية والغربية اللتين تحتضنهما "مكتبة الإسكندرية"، وتستمرّ حتّى السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري. وتأتي هذه النسخة بعد غياب أربع سنوات؛ حيث لم تُقم الدورة التاسعة عام 2020، بسبب انتشار جائحة كورونا.

يشارك في التظاهرة هذا العام 18 فنّاناً من مصر، و14 من كندا، إلى جانب مشاركة 23 عملاً فنيًّاً من مؤسّسة Arte Dos Graficos الكولومبية، و25 عملاً من دار نشر La Diane Française ومقرّها مدينة نيس في فرنسا.

تتراوح مواضيع الأعمال وأفكارها من حيث اللجوء إلى الحكاية الشعبية أو الاجتماعية، كما في عمل مي كريم الذي تناولت فيه القضية المعروفة بـ"ريّا وسكينة"، من خلال عملها المعنون بـ"القضية 43 اللبّان"، وكذلك أمل ناصر في عملها "حوار بصري مع كتاب تعويذة الحسي لأبرام ديفيد".

أمّا أمينة سيّد، فاعتمدت في أعمالها أكثر على الرمزية وتدرّجاتها الغامضة والدقيقة، في حين قدّم أحمد صابر في عمله "الأصدقاء" لوحة خالية من التعقيد، وتكتفي بنقل الواقع بأقلام خشب وحبر على ورق.

الصورة
عمل لـ أمينة سيد - القسم الثقافي
عمل لـ أمينة سيد (من البينالي)

إلّا أنّ الموضوعة الرئيسة والجامعة في الأعمال المشاركة هي الكتابة بمختلف تفاصيلها، وبما هي أداة يمكن للفنّان من خلالها أن يروي حكايته. ومن هنا فإنّ أجناساً فنّية كالقصّة المصوّرة والمزج ما بين الحروفيات والرموز، إلى جانب تقنيات مختلفة تعتمد موادّ متنوّعة كالخشب والقماش وأدوات الطباعة، كلّ ذلك التنوّع يحضر للإفصاح عن ذوات المُشاركين وتقصّي رحلاتهم مع الفنون.

المساهمون