"بيت الحكمة": نظرة إلى التعددية في المجتمعات العربية والإسلامية

30 يونيو 2021
نجيب بلخوجة/ تونس
+ الخط -

حتى الثاني من الشهر المقبل، تتواصل تظاهرة "التعدّدية في المجتمعات العربية والإسلامية"، التي انطلقت في "المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون/ بيت الحكمة"، في قرطاج بالقرب من تونس العاصمة أول أمس الإثنين، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين.

التظاهرة التي تقام بالتعاون مع "مؤسّسة ريست لحوار الحضارات" تبثّ على منصات المجمع الإلكترونية ويناقش المشاركون خلالها تجليات التعددية في مجالات الفنون والثقافة ووسائل الإعلام التقليدية منها والرقمية، مع التركيز على دور تكنولوجيا المعلومات ومصادر الأخبار الجديدة، وتوزّعت إلى مسارين أساسيين وهما: المدرسة الصيفية والمؤتمر العلمي.

تطرح الندوات مجموعة محاور رئيسية، منها الهيمنة المتزايدة للنموذج الثقافي والسياسي التركي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتأثير دول الخليج على الاتجاهات الثقافية في شمال أفريقيا، والإسلام المعاصر وانعكاساته في الثقافة العربية المعاصرة.

يتناول الباحثون القيود المفروضة على الحرية الثقافية وتغيّر الأعراف المجتمعية

 

كذلك يتناول الباحثون القيود المفروضة على الحرية الثقافية واستراتيجيات التكيف، وتغيير الأعراف المجتمعية وحرية الكلام في الفنون: السينما والتصميم والمسرح، والتعددية وحرية التعبير في وسائل الإعلام التقليدية والرقمية - طريقة للحوار المقنع؟  

"كيف ينعكس الإسلام المعاصر في الثقافة العربية/ الإسلامية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وما وراءها؟" عنوان الجلسة الأولى التي تقام اليوم الأربعاء، وتحدّث خلالها مصطفى أكيول حول حرية التعبير من منظور إسلامي، وجوسلين سيزاري حول التسامح الديني والتسامح السياسي، وزينب توجاني عن الإسلاموية في الإعلام التونسي بعد عام 2018.

تنظّم الجلسة الثانية تحت عنوان "تغيير الأعراف المجتمعية وحرية التعبير في الفنون: السينما والتصميم والمسرح"، وشارك فيها بيتر ليمبريك بورقة حول شبكات جديدة للأفلام العربية، وبهية شهاب بورقة حول الفن والمقاومة، وإسماعيل الخالدي حول أوهام الاستعمار الاستيطاني في فلسطين في الثقافة الأميركية الشعبية.

كذلك تُقام الجلسة الثالثة بعنوان "القيود على الحرية الثقافية واستراتيجيات التكيف"، ويتحدّث خلالها عاطف الشاعر حول شعر محمود درويش وأدونيس بين الحرية والإكراه، وكريمة لعشير عن "الثقافة والفنون في ظلّ الأنظمة الاستبدادية العربية، وعمر فساتوي حول ثقافة الحقوق والحريات في تونس ما بعد الثورة.

وتعقد غداً الخميس جلستان يشارك فيها كلّ من شادي حمادي وجوشوا كارني ومعز مرابط وطارق العريس وتيريزا بيبي وعبد العزيز حالي، إلى جانب طاولة مستديرة بعنوان "الثقافة والفنون، استمرار السياسة بوسائل أخرى؟"، ويتحدث خلالها ليزا أندرسون وميادة عادل ومصطفى أكيول وأمل أبو بكر ززيد كريشان.
 

المساهمون