"بلد الثلوج": ياسوناري كاواباتا منذ بداياته

15 سبتمبر 2022
ياسوناري كاواباتا، 1968 (Getty)
+ الخط -

رغم سطوع اسمه حول العالم منذ حصوله على "جائزة نوبل للآداب" عام 1968، إلّا أن اسم القاص والروائي الياباني ياسوناري كاواباتا (1899 ــ 1972) لن يُصبح مألوفاً لدى القرّاء العرب إلّا بعد ثلاثين عاماً من ذلك تقريباً، حيث شهدت فترة التسعينيات صدور سلسلة من الترجمات العربية لنصوصه.

ويُعَدّ الشاعر والمترجم اللبناني بسام حجّار من أوائل الذين التفتوا إلى أدب كاواباتا عربياً، حيث ترجم له أعمالاً مثل "سرب طيور بيضاء"، و"بلد الثلوج"، و"راقصة إيزو"، وكلّها عن لغةٍ وسيطة هي الفرنسية، التي نقل عبرها أيضاً العديد من الأعمال اليابانية، ضمن إيمان منه بضرورة "الخيانة" الترجمية ولو من خلال لغة وسيطة، في حال تعذّر الوصول شخصياً إلى اللغة الأصلية التي كُتب بها العمل.

عن "منشورات تكوين" و"دار الرافدين"، صدرت حديثاً طبعة جديدة من رواية "بلد الثلوج" لكاواباتا، بترجمة بسام حجار، وكانت هذه الترجمة قد صدرت للمرّة الأولى عام 1993 لدى دار "الفارابي".

بلد الثلوج

يتمحور السرد حول حكاية رجل يرتاد مشتىً في قرية جبلية شبه معزولة عن باقي معالم اليابان، حيث يعود إلى هناك لمقابلة محظية سبق وأن تعرّف إليها في زيارته السابقة. وعبر عودة شيمامورا للقاء محظيته كوماكو، وكذلك لقائه بالفتاة الجميلة يوكو، يستعرض كواباتا سلسلةً من المواضيع التي تبدأ بالجمال والرغبة ولا تتوقّف عند معاني الوحدة والعزلة والسلطة أو الموت.

"بلد الثلوج" هي أولى روايات كاواباتا، وقد صدرت للمرة الأولى عام 1935، لكنّ صاحب "العاصمة القديمة" ظلّ يعمل عليها وينقّح بها إلى أن استقرّ على نسخة نهائية عام 1947. 

في هذا الوقت، كانت الرواية تعرف نجاحاً كبيراً في المكتبات باليابان وخارجها، ويرى كثيرٌ من النقّاد أنها أبرز أعمال الكاتب الياباني، كما أنها وردت في بيان لجنة "نوبل" عام 1968، حيث أشارت اللجنة إلى أن الرواية ضمنت لكاواباتا مكانة أساسية بين أكبر كتّاب بلده.

موقف
التحديثات الحية