"الفن هو البيئة، البيئة هي الفن" شعار الدورة الثامنة من "مهرجان بلدك للفنون البصرية في المساحات العامة" الذي انطلق أمس الأحد ويتواصل حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، بتنظيم من "مسرح البلد" في عمّان بالتعاون مع "المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي".
وكانت التظاهرة قد ابتدأت هذا العام بمشروع إلكتروني تمهيدي تواصل ما بين شهري حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس الماضيين، من أجل مقاربة موضوع البيئة والنفايات من خلال ابتكار تداخلات فنية في المساحة الخاصة، كجدران فارغة أو قطعة قماش كبيرة، في البيت، وفي الحديقة، وعلى سطح المنزل، أو في الحي، وتوثيق العملية في الصور ومقاطع الفيديو، وأخيراً نشر العمل الفني على منصتي التواصل الاجتماعي فيسبوك وانستغرام باستخدام وسم #بلدك_من_بيتك.
يجتمع في هذه الدورة تسعة عشر فناناً أردنياً بعد تعذر مشاركة فنانين عرب وأجانب كما الدورات السابقة، نظراً إلى تفشي فيروس "كوفيد – 19" منذ أشهر، وهم محمد شافي ويامن حطاب ويولا فران وسها سلطان، ومها هندي، ورندا أبو رحمة، وصهيب عطار وأوس أبو صالح، ودينا عقل، وصديق، وبرامز، وجود خطيب، وأي. جي عقل، وهند الفار، ووسام شديد، ويزان مسمار، ونضال خيري، ويزن يهاء.
ويشير بيان المنظّمين إلى أنه "لطالما كان الهدف من ابتكار مهرجان بلدك هو خلق مساحات عامة تشبهنا، بلدك فتح باب المشاركة أمام الفنانين المحليين لحضور ورشات عمل تحضيرية للمهرجان في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، نتاجها سيكون موزعاً على مناطق مختلفة حول مدينة عمّان خلال المهرجان.
ويركز بلدك على الفنانين والأهالي الذين يعملون سوياً في حارات عمّان المتنوعة، بحسب البيان ذاته، من أجل تحويل الجدران البيضاء إلى متاحف ملونة مفتوحة أمام الجميع. وفي كل عام نركز على موضوع معين، وعلى مدار سبع دورات ناجحة حول مهرجان بلدك مدينة عمّان إلى وجهة للسياحة الثقافية العمرانية، مما عزز مكانتها على الخريطة العالمية للفنون العمرانية المعاصرة والسياحة الثقافية والفنية.
يُذكر أن "مسرح البلد" مركز ثقافي فني متعدّد الأغراض انطلق من صالة سينما قديمة بُنيت في الأربعينيات من القرن الفائت في وسط عمّان، وأُعيد تهيئته حديثا ليصبح مساحة فنية تساهم في الحراك الثقافي والفني الأردني وتعمل على تطوير النسيج الاجتماعي للعاصمة من خلال البرامج والمشاريع الفنية والثقافية بشكل عام.