"اليوم العالمي للكتاب": احتفالات بالحد الأدنى

23 ابريل 2022
من دورة هذا العام من معرض لندن (Getty)
+ الخط -

منذ 1995، أقرّت "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو) الثالث والعشرين من نيسان/ إبريل "يوماً عالمياً للكتاب وحقوق المؤلف"، وهو اليوم الذي تقر فيه أيضاً مدينة كعاصمة عالمية للكتاب.

وقد مُنحت مدينة غوادالاخارا المكسيكية هذا الشرف لعام 2022، وهي بذلك تخلف مدينة تبليسي الجيورجية. ويذكر أن تقليد إعلان مدينة عاصمة عالمية للكتاب قد بدأ في 2001 حين أعلنت العاصمة الإسبانية مدريد عاصمة الكتاب في العالم، ومن ثمّ نالت هذا الشرف مدن كثيرة مثل الإسكندرية (2002)، وبيروت (2009)، وبيونس أيرس (2011)، وأثينا (2018).

وفي وقت سابق، أعلنت العاصمة الغانية أكرا "عاصمة عالمية للكتاب 2023" كما أعلنت المنظمة في الشهر الماضي عن بدء تلقي الترشّحات لدورة 2024، وقد كانت مدينة ستراسبورغ الفرنسية أول مدينة تعلن ترشّحها.

يُذكر أن إقرار الثالث والعشرين من نيسان/ إبريل يوماً عالمياً للكتاب انطلق من أن هذا اليوم قد عرف رحيل اسمين من أبرز كتّاب العالم؛ الروائي الإسباني ميغيل دي ثربانتس، والشاعر والمسرحي الإنكليزي وليم شكسبير، وصادف أن نفس اليوم يقابل ذكرى ولادة أو رحيل عدة كتّاب مثل ألاينكا غارسيلاسو دي لافيغا، وموريس درويون، وفلاديمير نابوكوف، ومانويل ميخيا فاييخو. 

يمثّل "اليوم العالمي للكتاب" مناسبة لإطلاق عدة أنشطة وفعاليات، ومما ينظّم اليوم "تظاهرة المكتبات المستقلة" في فرنسا، وتظاهرة حول كتاب الطفل أقيمت في العاصمة الغينية كوناكري اليوم.

أما عربياً، فإن تذكّر "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف" يكاد ينحصر في الفضاء الافتراضي وعدد من الفعاليات الرسمية التي تضبط مواعيدها المؤسسات منذ بداية العام، فتظل دون الإشعاع المطلوب، خصوصاً في ظرف كالذي يعيشه الكتاب اليوم مع تعثّر قطاع النشر بعد سنتين من التأثيرات السلبية للجائحة وتشكّي الناشرين من قلة دعم الدول ومن عزوف الجمهور عن القراءة.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون