"النقمة" بترجمة عربية: فيليب روث في طوره الأخير

28 اغسطس 2021
فيليب روث في نيويورك، 2007 (Getty)
+ الخط -

منذ رحيل الكاتب الأميركي فيليب روث عام 2018 والترجمات العربية لأعماله تتتالى، حيث أصدرت "دار المدى" في بغداد، وحدها، كلّاً من "الوصمة البشرية" (2018)، و"تزوّجتُ شيوعيّاً" (2019)، و"وداعاً كولومبوس وقصص أخرى" (2020)، قبل أن تُصدر في وقت أبكر من هذا العام "التآمر على أميركا".

وتأتي اليوم النسخة العربية من رواية "النِّقمة" (صدرت بالإنكليزية عام 2008) لتنضمّ إلى هذه القائمة، بما في ذلك استكمالٌ للشراكة بين "المدى" والمترجم السوري أسامة منزلجي، الذي نقلّ جميع هذه الأعمال باستثناء "الوصمة البشرية" التي ترجمتها فاطمة ناعوت.

يتمحور العمل حول شخصية راوي القصّة وبطلها ماركوس ميسنر، الذي يتزامن انتقاله مطلع الخمسينيات من منزل أهله في نيوجرسي إلى أوهايو للالتحاق بجامعة هناك مع اندلاع الحرب الكورية، ومع تزايد المخاوف اللاعقلانية لوالده اللحّام حول مستقبله. وفي أوهايو، سيتعرّف الشاب إلى أوليفيا هوتّون، التي ستجمعه بها علاقة تتحوّل لتصبح مركز الرواية، قبل التحاق ميسنر بالحرب الكورية كمجنّد أميركي.

تنتمي الرواية إلى ما يُعرَف بـ"سلسلة نيميسيس"، وهي آخر مجموعة كتبها روث من الروايات المتّصلة فيما بينها، حيث تبدأ السلسلة بـ"كلُّ رجُل" (2006)، ثم تُستكمَل مع "النقمة" (2008) و"الإذلال" (2009)، وتنتهي بـ"نيميسيس" (2010). ورغم قلّة شهرتها مقارنة بعدد من أعماله الأكثر انتشاراً ("بورتنوي"، "رعوية أميركية"، "وداعاً كولومبوس"، إلخ)، إلا أن عدداً من المختصّين في أعمال روث ينظرون إلى هذه المرحلة باعتبارها مرحلة نضج سردي، بحيث تتمظهر فيه مختلف ملامح اشتغاله الإبداعي.

يُذكَر أنّه قد جرى تحويل "النقمة" إلى عمل سينمائي بالعنوان نفسه عام 2016،  كتب نصّه وأخرجه جيمس شيموس، ورغم التلقّي الجيّد الذي حظي به من النقاد، لم يعرف الفيلم نجاحاً كبيراً في شبابيك التذاكر.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون