اختتمت أمس الأحد، في مدينة الجم، الدورة الخامسة من تظاهرة "الأيام الرومانية بالجم"، ومن خلال فعالياتها كأن المدينة التونسية تعود إلى اسمها الروماني القديم ثيسدروس.
انطلقت التظاهرة في 17 من آذار/ مارس الجاري، من خلال إطلاق مجموعة من الورشات تتمحور حول صناعة عناصر كانت تؤثث الحياة في العصر الروماني، مثل لوحات الفسيفساء، وأغراض المصارعين، إضافة إلى ورشة تقدّم العملات التي كانت مستعملة خلال القرون التي سبقت الميلاد والتي تلته بقليل، وهي فترة تمدّد الإمبراطورية الرومانية في شمال أفريقيا.
يستند المهرجان إلى حضور أحد أبرز معالم العصر الروماني في العالم وهو المدرّج الأثري لمدينة الجم، والذي يمثّل إحدى أيقونات الصورة الحضارية لتونس، ومصدر جاذبية للسياحة وهو بحجم يقارب مسرح كوليزيوم في روما.
كما تقام على مدى أيام التظاهرة عروض المصارعين التي تستعيد ما كان يحدث داخل المدرّج ذاته منذ حوالي عشرين قرناً من اليوم، وهي عروض تلقى حضوراً جماهيرياً لافتاً حيث تمتلئ مدرجات المعلم الأثري في كل مرة قدّمت فيها هذه العروض، تماماً مثل الدورات السابقة من المهرجان.
كما جرى تقديم أفلام وثائقية حول التاريخ القديم لمدينة الجم ضمن فقرة بعنوان "سهرات ثيسدروس"، وجرى تنظيم معرض حول الفسيفساء والحرف التي تقوم على المواد الطينية، وإضاءة الطب في العصر الروماني.