بدأت فكرة مشروع "اقرأ لي" عام 2012 كتطبيق إلكتروني يُتيح الاستماع إلى الكتب العربية والأجنبية، قبل أن يتطوَّر ليشمل نشر الأخبار والمقالات الصوتية المتخصّصة في مجالات معرفية مختلفة. وبات التطبيق اليوم يضمُّ مكتبةً صوتية تحتوي قرابة مئتَي ألف كتاب، ويُتابعُها أكثر من مليونَي مستمِع.
مؤخَّراً، انتقل القائمون على المنصّة، التي تضمُّ أيضاً موقعاً إلكترونياً، إلى النشاطات الثقافية؛ إذ أطلقوا فعاليةً باسم "صالون اقرأ لي الثقافي"، وضمنها نظّموا، على هامش الدورة الثانية والخمسين من "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، التي أُقيمت بين الثلاثين من حزيران/ يونيو والخامس عشر من تموز/ يوليو، ندوةً بالشراكة مع "معهد ثربانتس" في القاهرة حول "أدب إسبانيا وأميركا اللاتينية"، بمشاركة ناشرات وأكاديميات من مصر والأردن.
وتواصََل الصالون الثقافي في الشهر نفسه من خلال عددٍ من الجلسات واللقاءات الأدبية. ويبدو أنّه في اتجاه أنْ يُصبِح موعداً أسبوعياً قارّاً؛ إذ أعلن القائمون على المنصّة برنامجاً من اللقاءات الأدبية التي تُقام كلّ يوم أحد خلال آب/ أغسطس الجاري.
بدأت الجلسات، الأحد الماضي، باستضافة الكاتب محمد بركة، الذي تحدّث عن روايته "حانة الست" الصادرة عن "دار المثقَّف للنشر والتوزيع"، وناقشه الكاتب والناقد السينمائي محمود عبد الشكور، بينما أدار اللقاء مصطفى الطيّب.
ويستضيف الصالون في الخامس عشر من الشهر الجاري الناشرة والروائية هالة البشبيشي للحديث عن أحدث رواياتها "فاطمة السودا"، الصادرة "عن دار الهالة"، ويناقشها الكاتب والناقد السينمائي "محمود عبد الشكور"، ويدير اللقاء مصطفى الطيب.
وفي الثاني والعشرين من الشهر نفسه، يتحدّث الباحث والمؤرّخ الموسيقي محمود العطار عن روايته "حلاج الأوتار"، الصادرة عن "دار معجم"، ويناقشه مصطفى الطيب، بينما تتحدّث في التاسع والعشرين منه الكاتبة سهير المصادفة عن روايتها "الحديقة المحرمة" الصادرة عن "المجموعة الدولية للنشر والتوزيع"، ويناقشها كلٌّ من محمود الضبع وألفت عثمان.
وتهدف منصّة "اقرأ لي"، كما نقرأ في موقعها الإلكتروني، إلى "نشر الوعي الثقافي في المجتمع المصري خاصّةً والدول الناطقة باللغة العربية عامّة للوصول إلى مجتمع واعد من خلال حراك ثقافي واسع"، وذلك "باستخدام وسائل الحاضر الحديثة وبالاعتماد على مواد الماضي من تراث أدبي راق".