"ازدواجية الاستلهام": بتقنية "عرض شوارع غوغل"

11 فبراير 2021
(من المعرض)
+ الخط -

في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018، افتتح معرض "ازدواجية الاستلهام" في "غاليري مطافئ: مقرّ الفنانين" بالدوحة، والذي احتوى أعمال الفنانين المشاركين في الدورة الثالثة من "برنامج الإقامة الفنية" الذي تنظّمه "متاحف قطر" سنوياً.

يعيد "مطافئ" تقديم المعرض على موقعه الإلكتروني من خلال تقنية "عرض شوارع غوغل"، التي توفرّ صوراً تفاعلية بانورامية من المواقع التي يتمّ عرضها ليتاح التجول فيها بما يحاكي الواقع، وتظهر في "خرائط غوغل" و"غوغل إيرث" حيث أُطلقت للمرة الأولى عام 2017.

تبدأ الجولة بالدخول من بوابة الغاليري، وتتيح التجوّل والتوقفّ عند كل عمل لمعاينته كما وُضع في المعرض الذي تستند ثيمته الأساسية إلى اختيار الفنانين لأعمال فنية ملهمة من مجموعة "متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، ثم تفاعل الفنانون مع هذه الأعمال من أجل تقديم أعمال تتوافق أو تتعارض مع فكرة الأعمال الأصلية، وفق رؤيتهم الفنية.

تُعرض الأعمال الأصلية إلى جوار الأعمال المستلهَمة لثمانية عشر فناناً مشاركاً، وهم: عائشة المالكي، وياسر الملا، ومبارك آل ثاني، وشوق المانع، وفاطمة محمد، وأحمد نوح، وعاشة الفضالة، مي المناعي، وفاطمة النعيمي، وياسمين الخصاونة، ويوسف بهزاد، ووجيهة برفس، وإسلام شهاب، وديوغو إستيفيز، وريتشيل ليا، وبول فالنتين، ورايان براونينغ، وألكسندرا أودي.

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

توظّف الفضالة في عملها الفنون الشعبية من خلال استخدامها وساط متعددة مثل الأكريليك والقص والليزر والفن الرقمي، حيث تنشئ بأسلوب عفوي عملاً يقترب من رسومات الأطفال، بينما يستحضر آل ثاني نقداً للمدينة وعمرانها من خلال عمله "مالوغا بعد 99 عاماً"، في تركيز على حالة ضجيج وازدحام متمثل بالمدينة وصخبها عبر ما تشهده من تمدد ممنهج للعمران والبناء على حساب الطبيعة.

تسعى أودي إلى تغطية سطح المنحوتات بجلد بديل ضمن رؤيتها بإعادة إنتاج أنماط النحت برؤية معاصرة، ويذهب يوسف بهزاد في عمله الفوتوغرافي "تاريخ غامض" إلى مقاربة مساحة ضبابية كابوسية لا وضوح لمعالمها، مستحضراً جحيماً لا ينتهي من مسيرة الإنسانية نحو تدمير ذاتها.

ويقدّم شهاب عملاً تركيبياً متكئاً على خلفيته في الهندسة المعمارية والدراسات التصميمية، فيما تعود المناعي في عملها "تين" المستمد إلى ذكريات طفولتها، وخلافاً إلى قرم الذي يستخدم الألوان الزيتية على القماش، حيث تنفّذ مشروعها بطباعة رقمية.

بدورها، تستعيد فاطمة محمد منحوتة للفنانة اللبنانية سلوى روضة شقير، مع إحالة لعمل "العمود الفقري المكسور 1944" للفنانة المكسيكية فريدا كالو، لكن البرغي الغائر يتحول إلى "عمود فقري" في عمل محمد الذي تم لفه بحبل بينما تثقبه براغ أصغر، مع إضافة منقار معلّق يمثل الأنا الأخرى للفنانة كتعبير عن هويتها الشخصية كفنانة عربية معاصرة.

يتناول ديوغو إستيفيز في عمله "نور" المرأة الريفية المصرية، بالاعتماد على عمل للفنان المصري محمود مختار، بينما يقدّم رايان براونينغ عمله الفني "النصب التذكاري" مستلهماً تجربة الفنان المغربي محمد الرباطي.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون