في السابع والعشرين من أيار/ مايو الماضي، أطلق عددٌ من المؤسَّسات الثقافية في الجزائر تظاهرة فنية باسم "البينالي الجزائري الفرنسي للتصميم"، تتضمّن مجموعةً من المعارض والورشات والندوات والأفلام، والتي تدور حول ثيمة "إعادة ابتكار المدينة من خلال التصميم"، وهو الشعار الذي اختاره المنظّمون للدورة الأولى من التظاهُرة.
ضمن البينالي، ينطلق عند السادسة من مساء بعد غدٍ الأحد في "دار عبد اللطيف" بالجزائر العاصمة معرضٌ بعنوان "إنتراموروس" (يمكن ترجمة العنوان بعبارة: بين الجدران)، ويتواصل حتى السادس والعشرين من حزيران/ يونيو الجاري، بحضور أعمالٍ لقرابة عشرين فنّاناً ومصمّماً، من بينهم: محجوب بن بلة، وريمة عزّي، ومنيرة بومعزة، وخليل بن سالم، ونبيلة كلاش، وجعفر عزّي، وليلى معمري، وسارة علوي.
يُحاول المشاركون في المعرض إعادة تصوُّر المدينة معمارياً وجمالياً، مِن خلال مشاريع "تعكس العلاقة بين الشيء واستخداماته"، بحسب ما نقرأ في بيان المنظّمين الذي يُشير إلى أنَّ الأعمال "تدور حول الموضوع المركزي. ولكنّها تتّصل، هذه المرّة، بتصميماتنا الداخلية التي تمسُّ المجال الخاص و الحميمي".
يُشكّل المعرض واحداً من ثلاثة معارض تُقام في إطار البينالي؛ أوّلُها بحمل عنوان "إكستراموروس" (خارج الجدران)، والذي افتُتح في الخامس من الشهر الجاري في فضاء "الورش المتوحّشة"، بمشاركة قرابة ثلاثة وعشرين فنّاناً ومصمّماً؛ من بينهم: حليم فايدي، وريم بلعباس، ومنال درارني، وشهرة مسعاوي، وإيمان عزازقة، وآكلي عمروش، وريان بن يونس.
يهدف البينالي، الذي ينظّمُه، أساساً، "المعهدُ الثقافي الفرنسي" في الجزائر، بالتعاوُن مع مؤسّسات ثقافية رسمية جزائرية؛ هي وزارة الثقافة و"الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي" و"متحف الفن الحديث"، إلى "إبراز "كيفية استجابة التصميم، من خلال تنوُّع أساليبه في الفضاء الحضري، للقضايا التي تهمُّ المجتمع؛ مثل التنمية المستدامة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، كما يحاول إعادة اختراع المدينة من خلال التصميم"، وفق بيانٍ للمنظّمين.
وتُقام التظاهرة ضمنَ مرحلتَين: تستمر الأولى على مدار شهر كامل؛ حيث يُنتظَر أن تتواصل حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، بينما تُقام الثانية على مدار عشرة أيام في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.