.C.I.A سهلت حمل زوجة جاسوس كوبي بالتلقيح الصناعي

22 ديسمبر 2014
السجين الكوبي جيراردو هيرنانديز (عن اليوتيوب)
+ الخط -
خرج السجين الكوبي جيراردو هيرنانديز من سجنه الأميركي في إطار صفقة تاريخية الأسبوع الماضي لتبادل السجناء بين الولايات المتحدة الأميركية وكوبا، لتظهر زوجته أدريانا بيريز إلى جانبه في هافانا وهي حامل في شهرها الأخير. الأمر الذي أثار الأقاويل حولها، لأنّ زوجها حُكِمَ عليه بالسجن مدى الحياة في العام 2001 بتهمة تزعّمه مجموعة كوبيين اتّهموا بالتجسّس على ناشطي الجالية الكوبية في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، ولم يلتقِ بها منذ ذلك الحين.

وفي الوقت الذي كانت محطات التلفزة العالمية تبثّ لقطات جمعت الزوجين بالرئيس الكوبي راؤول كاسترو، نقلا عن التلفزيون الكوبي الحكومي، أثناء استقبال كاسترو المفرج عنهم، كان أفراد الجالية الكوبية في ميامي يتهامسون حول الزوجة الحامل، في حين كانت اللقطات ذاتها تؤكّد سعادة الزوج الغامرة من خلال ابتسامته العريضة وهمساته المتكرّرة في أذن زوجته المتوقّع أن تضع مولودها بعد أسبوعين.

وأثار الاطمئنان الذي بدا على الزوج شكوك أفراد الجالية الكوبية في الولايات المتحدة من أن تكون الاستخبارات الكوبية قد نجحت في تمكين الزوجة، بطريقة أو بأخرى، من زيارة زوجها في السجن الأميركي الخاضع لحراسة مشدّدة، والالتقاء به على انفراد. وزادت حدّة شكوكهم وغضبهم عندما أكّد الزوجان، في معرض إجابتهما عن هذه التساؤلات، في هافانا، بأنّ حملها كان جزءًا من الصفقة السياسية لإعادة العلاقات بين أميركا وكوبا.

لكنّ مصادر في وزارة العدل الأميركية أبلغت محطة (سي إن إن CNN) أنّ الزوجة تعمل في الاستخبارات الكوبية، وكان اسمها مدرجاً في قائمة الممنوعين من دخول الأراضي الأميركية، ولم يكن من الملائم تسهيل لقائها بزوجها.

وأوضحت المصادر ذاتها أنّ الاستخبارات الأميركية، أثناء المفاوضات، سهّلت عملية تلقيح صناعي، بنقل حيوانات منوية من الزوج، في أنابيب زجاجية، إلى هافانا، ليكمل أطباء الاستخبارات الكوبية بقية إجراءات التلقيح الاصطناعي.

وعن الأسباب التي دفعت الاستخبارات الأميركية إلى مساعدة متّهم بالتجسّس ومتورّط بقتل أعضاء في الجالية الكوبية بالولايات المتحدة، نقلت CNN عن مصادر وزارة العدل تبريرها أنّ هذا الإجراء ساعد في المقابل بالتوصّل إلى الصفقة السياسية، كما ساعد قبل ذلك في تحسين معاملة السجين الأميركي آلن غروس.

المساهمون