إصدارات.. نظرة أولى

18 ديسمبر 2018
من دفاتر إيبان فرنانديز
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات الفكرية والسياسية والكتابات الذاتية والتاريخ السياسي، صدرت بعضها بالعربية، وأيضاً بالفرنسية والإسبانية.


■ ■ ■


عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر مؤخراً كتاب "محدّدات السياسة الخارجية الإيرانية وأبعادها تجاه دول الخليج في سياق مناقشات النووي الإيراني" لـ عائشة خالد عبدالرحمن آل سعد، وفيه تناقش العوامل المحدِّدة لسياسة إيران الخارجية تجاه جيرانها، من ثلاث زوايا: البعد المحلي، والبعد الخارجي، والبعد المتعلق بسياسات الهوية والقومية. تسعى المؤلفة إلى تحديد الأهمية الاستراتيجية لبرنامج إيران النووي، واتفاق 2015، وانعكاس ذلك على سياسة إيران الخارجية، في محاولة لاستقراء السيناريوهات المستقبلية المحتملة.


عن "دار الكتاب الجديد"، يصدر مطلع العام المقبل كتاب "العوسج الملتهب وأنوار العقل، ابتكار فلسفة الدّين" لأستاذ الفلسفة الفرنسي جان غريش (1942) في ترجمة جماعية، من بين المشاركين فيها: محمد علي مقلد، وعز العرب الحكيم بناني، ومشير باسيل عون. يعتبر هذا الكتاب واحداً من أشمل الكتب التي وضعها غريش حول قضايا فكرية-دينية معاصرة، وهو الذي كتب قرابة عشرين كتاباً في فلسفة التأويل وفي الدين. يأتي العمل في ثلاثة مجلدات هي "إرث القرن التاسع عشر وورثته"، و"المقاربات الظاهراتية والتحليلية" و"نحو نموذج تأويلي".


صدر حديثاً، عن "منشورات المتوسط" في ميلانو، كتاب "صفحات من دفتر قديم، سبعة كتاب سوريين يروون سيرهم المدرسية"، وهو من إعداد رستم محمود، وقد شارك فيه كلّ من: ممدوح عزّام، صالح الحاج صالح، كوليت بهنا، سلام كواكبي، روزا ياسين حسن، ورستم محمود، وفاروق مردم بيك. بحسب المقدمة التي وضعها أحمد بيضون، يقدّم الكتاب قراءة عن أحد أوجه تاريخ سورية، اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ومعرفياً، من خِلال سرد حكايات ورؤى ومشاهدات للحياة المدرسيّة، لعدد من الكُتّاب السوريين، المُنتمين لحساسيات ومناطق وأزمنة سورية مُختلفة.


"من مدريد إلى نيويورك" عنوان الكتاب الذي صدر مؤخراً عن منشورات "ريناثيمينتو" الإسبانية، وفيه جُمعت مقالات ونصوص رحلات ومحاضرات المناضلة اليسارية الإسبانية فيكتوريا كينت (1891-1987). العمل يرسم سيرة لها حيث إن بعض النصوص تعود إلى فترة الحرب الأهلية الإسبانية، والتي اضطرّت كينت خلالها إلى العيش في المنفى، في باريس أوّلاً، ثم في المكسيك والولايات المتحدة الأميركية، ولم تتمكن من العودة إلى بلادها زمن الحكم العسكري، وصولاً إلى رجوعها إلى إسبانيا في 1977 ثم قرارها الاستقرار بشكل نهائي في نيويورك.


بترجمة أنجزها الكاتب التونسي أبو بكر العيادي، صدرت مؤخراً المجموعة القصصية "انتقام الغفران" للروائي والمسرحي البلجيكي إيريك إمانويل شميت. تتضمّن المجموعة التي صدرت في 2017، أربع قصص هي: "الأختان باربران"، و"الآنسة بترفلاي"، و"ارسم لي طائرة"، إضافة إلى القصة التي حملت المجموعة عنوانَها. حظي العمل باستحسان نقدي خصوصاً بسبب انفتاحه على الكثير من النصوص الأخرى والأعمال الفنية مثل الأوبرا والشعر وكتاب "الأمير الصغير" لـ أنطوان سانت إكزوبيري، إضافة إلى إشارات لأماكن متخيلة ظهرت في أعمال شميت السابقة.


في طبعة مشتركة بين "منشورات ضفاف" و"منشورات الاختلاف" و"دار المنصوري"، صدرت مؤخراً رواية "السلطان الأبيض عبد الحميد" لـ حسن بصري بلكين. العمل هو "رواية وثائقية"، بحسب تعريف الناشر، حيث يعود المؤلف إلى أرشيفات الدولة العثمانية قبل سقوطها، مبرزاً ما كانت تعيشه من مؤامرات داخلية وخارجية، ويركّز بالخصوص على شخصية السلطان عبد الحميد الثاني الذي نجح بحسن إدارته في تأخير سقوط الدولة أكثر من ثلاثة عقود حكم فيها إمبراطوريته. كما يشير العمل إلى دور عبد الحميد الثاني في مواجهة الأطماع اليهودية في فلسطين.


صدر حديثاً عن "دار المدى" كتاب "جورج البطل.. أنا الشيوعي الوحيد" الذي يضم سلسلة من الحوارات التي أجراها المؤرّخ والكاتب فواز طرابلسي مع أحد شخصيات "الحزب الشيوعي اللبناني"، جورج البطل (1930-2016)، في السنوات الأخيرة من حياته. تشكل هذه المذكرات أرشيفاً ليس لصاحبها فحسب، بل أيضاً لتاريخ الحزب الشيوعي اللبناني وأهم مراحل تطوّره وإشكالياته وظروف نشأته وتفاعله مع الأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدها لبنان، كما يتقاطع مع قضايا مفصلية في تاريخ بلاده والمنطقة العربية بشكل عام.


عن منشورات "أغون"، صدر مؤخراً كتاب "شعبٌ في ثورة: البرتغال 1974-1975" لـ راكيل فاليرا. يعيد العمل تركيب أحداث ما عُرف بـ"ثورة القرنفل" في منتصف سبعينيات القرن الماضي، أولاً من منظور داخلي عبر قراءة شاملة في التاريخ السياسي للبلد، من الحكم الإمبرطوري إلى ديكتاتورية سالازار، ثم من خلال وضع ما حدث في البرتغال ضمن سياق عالمي أوسع، خصوصاً تأثير حركة استقلال الشعوب على البرتغال التي فقدت مستعمراتها بالتدريج. تؤكّد فاليرا على خصوصية في هذه الثورة وهي أن الجيش قلب النظام دون أن يكون له نزعة تسلطية.

المساهمون