محاورة: الهُوية لغز أم مأزق؟

08 مارس 2024
+ الخط -

(هذا النص هو الثاني من أربعة نصوص، تشكّل بمجموعها محاورة بين الكاتب والباحث ماهر مسعود والكاتب والمترجم شريف مبروكي، وتتمحور حول مسألة الهوية وإشكالاتها في العالم المعاصر. يمكن قراءة النص الأول على هذا الرابط).

سيحاول هذا المقال النظر بعجالةٍ في مشكلة الهُوية بوصفها، بادئ ذي بدء، مفهوماً فلسفياً أساسياً نشأ وتبلور منذ أن بدأ الإنسان يتأمّل الأشياء والكائنات ويتساءل عن مكانته في هذا العالم، وإن كان هذا المفهوم يفتقر في معظم المقاربات الثقافوية والسياسوية المعاصرة، التي تريد احتكاره والتلاعب به وتجييره لخدمة رؤى ومعتقداتٍ ومصالح، إلى التجذير والتمحيص والبلورة، وخصوصاً إلى التأسيس المعرفي. سأحاول هنا أن أقدّم قراءتي الشخصية لهذا الأمر، مستعيناً بقراءة بعض الفلاسفة المعاصرين، ولعلّني بذلك سأقترح رداً غير مباشر لما جاء في مقال الأستاذ ماهر مسعود المعنون "مأزق الهوية في العالم المعاصر"، حيث ربط المقال المذكور مشكلةَ الهوية بمسألة الاختلاف، أو بدقة الوعي بالاختلاف، وألحقها بثلاثةِ أنماطٍ اجتماعيةٍ سائدة هي "مجتمعات السيادة" و"مجتمعات الانضباط" و"مجتمعات التحكّم"، لينتهي إلى أنّ الهوية هي "ماكينة لتوليد التعاسة"، بحسب رأيه، وهي بحث "طفولي" عن "كمال منشود" كما لو أنّ فقدانها هو "نقص جوهري في الحياة". ولكنّ هذا الخيار في النظر في مشكلة الهوية، وإن كان له ما يبرّره، إلا أنّه يقع في نزعةٍ اختزالية لمشكلة لا تقبل الاختزال والردّ إلى المقاربات السوسيوثقافية المهيمنة وحدها التي أوردها في مقاله، ولا في النماذج السياسية ذات الطابع النضالي التي يضمرها، فهي مشكلة متجذّرة في عمق الروح الإنساني بحسب تصوّر هيغل الذي نقل المسألة من المجال النظري المحض إلى المجال الاجتماعي والمدني والحقوقي؛ لكي تصبح الهوية اعترافًا بالآخرية، ومجموعةً متشابكة من التفاعلات والممارسات الاجتماعية ذات الطابع الثقافي والتاريخي، فلا اعتراف ولا صيرورة لوعي ذاتي بدونها، ولا مجال لإقامة مملكة الحرية دون تسويغ Justification عقلاني وأنطولوجي لها. 

أنا لا أعتقد أنّ الهوية في أبعادها الشخصية والثقافية والروحية والسياسية تعيش مأزقاً بالمعنى الدقيق للكلمة بل، ربّما، هي تعيش أزمة، وهذا توصيف مختلف، فالمأزق يُوحي بانتفاء الحلّ والوقوع في طريق مسدود، ولكنّني أرى، على خلاف ذلك، بأنّ الهُوية، أو الهُويات بصيغة الجمع، لا تعيش مأزقاً بالمعنيين الاصطلاحي واللغوي، ولكنها تعيش أزمة على مستويات مختلفة، ولعلها أزمة ضرورية لإعادة النظر في ذاتها، في مجراها، في صيرورتها، في حركة الاختلاف القائمة فيها، وخصوصاً في ديناميكيتها الذاتية بوصفها إمكاناً لوجودٍ - في - العالم منفتحٍ على الغيرية والصيرورة والتحوّل. 

ذلك أنّ مسألة الهوية، وإن كانت في أوج ذروتها، فإنّها ربّما تعيش، على نحو متناقض، أكبر أزمة في تاريخها؛ إذ يتم إخفاء مفارقاتها البدائية، أو إحراجها المؤسّس، بمهارة داخل المجتمع الاستهلاكي المعاصر الذي، وإن كان غير مكترث في الظاهر إزاء قضايا الهوية الشائكة، ما فتئ يستثمرها، يُعيد تركيبها وتوضيعها في هشاشة نسقية فائقة وذات إيقاع متواتر وعنيف لا يؤدي إلّا إلى مزيدٍ من الضعف والتمزّق البنائي والانجراحات في الكينونة الإنسانية التي لا تستطيع العيش إلاّ في هوية ما. ومن هنا يبدو لنا الاهتمام بإعادة النظر الدائمة في هذا المفهوم أمراً جديراً بالعناية، بل ضرورياً، حتى وإن كان السؤال لن يجد، في نهاية المطاف، إجابة ثابتة ومحدودة ونهائية أبدًا تُلبي حاجته ورجاءه. 

الهُوية، أو الهُويات بصيغة الجمع، لا تعيش مأزقاً بالمعنيين الاصطلاحي واللغوي، ولكنها تعيش أزمة على مستويات مختلفة

قد تكون الهوية، في أحد أبعادها الأساسية، من نفس نظام الذاكرة كما يؤكد ذلك بول ريكور؛ فهي حضورٌ للغياب، أي أنّها نسق لا يمكننا إثباته بحججٍ عقلية صارمة ونهائية ولكنّنا مع ذلك مقتنعون بحدسه بشكل وثيق وباطني. فالهوية هي، أولاً وقبل كلّ شيء، مسألة حميمية، إحساس عميق وغامض لا تتقوّم الذات الفردية والجماعية بدونه، ولا تشعر بكيانها في غيابه. فالهوية، أو الإحساس بالهوية، هي لزوم كياني، قوام ذي أساسٍ أنطولوجي يصبح الوجود بدونه رخواً، هشاً، يقيم في خواءٍ وعرضةً دائمة للفناء والاضمحلال.

فإذا أردنا أن نستنطق مشكلة الهوية وليس فقط دحض مفهومها، ونطرح على أنفسنا السؤال التالي: هل نستطيع أن نكون وتتحقّق إنسانيتنا وفرديتنا المنشودة بدون هُوية نقيم فيها ونتأسّس عليها؟ وجب علينا أولاً أن نتساءل عن دلالتها ومكوّناتها وأسسها ونماذج العلاقة التي تقيمها مع العالم، مع الآخرية، ومع الذات عينها، أي تلك المقوّمات التي تحملها وتعيّنها، والتي لا تكون الهوية ممكنة داخل ثقافة ما، أو نمطٍ اجتماعي محدَّد، أو نمط وعي ذاتي خاص بدونها. ومع ذلك، فإنّ إعادة طرح هذا السؤال بإلحاحٍ لهو أمر ضروري لأنّه يحدّد هويتنا كبشر، فهو يزوّدنا بالقدرة المذهلة على النظر التفكّري reflexive في وجودنا الذاتي، والقدرة على سرد قصة حياتنا بوصفنا كائنات موحّدة وتمتلك قواماً كيانياً خاصاً بها وديمومة في الزمان. وهو سؤال من أكثر الأسئلة عنادًا وأكثرها استغلاقاً في الفكر الفلسفي، إلى درجة أنّه يبدو كأحجية أو لغز. ومع ذلك، فإنّنا لا نتوقف أبدًا عن التساؤل عن سرّ هذا الأمر العنيد. وهذا ليس شيئاً نافلاً بالنسبة للفكر عينه لأنّ لا فكر حقيقي بدون تلمّس نظري لمسألة الهوية، فسؤال الهوية هو سؤال الفلسفة بامتياز، دعني أقول إنّه السؤال الأبستيمولوجي المركزي، فهو السؤال الذي قدّم للفكر أدوات للنظر في نفسه، في إمكانه، في شروطه الذاتية، في غاياته، في مشروعيته، في سداده، في صلاحيته لأنه يدعونا، بدءًا، إلى الارتياب في أنفسنا وعدم إضفاء البداهة على علاقتنا بذواتنا وبالآخرين وبالعالم إجمالاً، وهذا ما قد يبدو إدراكاً محايثاً لمسألة الاختلاف ضمن الهوية التي ستطرحها الفلسفة المعاصرة بوصفها منعرجاً، والتي يصل إليها الأستاذ ماهر مسعود بقفزة نظرية من المقدمة إلى النتيجة. 

الهوية، أو الإحساس بالهوية، هي لزوم كياني، قوام ذي أساسٍ أنطولوجي يصبح الوجود بدونه رخواً، هشاً، يقيم في خواء وعرضةً دائمة للفناء والاضمحلال

فالسؤال عن الهوية من هذا الوجه هو السؤال الملح عن هذا الكائن الواعي المتأمل في ذاته، وفي مقامه في العالم، وطرحه غير المسبوق على نفسه "من أنا؟" وهو سؤال حاسم ومفتوح على كلّ الأجوبة، وعلى كلّ المقاربات. فسؤال الهوية يكمن في قلب اللغز الذي يمثله لنا لأنّه لن يكون بإمكاننا إدراك أنفسنا على الكلية والجملة والتدقيق مرّة واحدة، وفي صورة إجمالية واحدة. ويبدو الفضول لمعرفة النفس بنفسها أيّ بإدراكها لهويتها، وهو السؤال السقراطي المركزي والمؤسّس، قد جُوبه بعوائق جمّة داخلية وخارجية أدّت جميعها إلى تعميق اللغز وسوء الفهم حول هذا الأمر المحيّر الذي يبدو من الصعب جدًا التغلب عليه.

ولعل لغز الهُوية هذا يجعل من الممكن التأكيد على أنّ الإنسان كائن حرّ من حيث الإمكان ولا يمكن إعاقة حريته، إلا بإعاقة هويته، أو تحديدها من الخارج بشكل تعسفي، أو إعادة إنتاجها وفق صور نمطية مُعطاة وموّزعة بحسب مصالح خارجية وفي خدمة قوى هيمنة. ولذلك فإنّ لمسألة الهوية تأثيرات أخلاقية وسياسية حاسمة على الدوام، فالصراع العالمي القديم والراهن ينتهي دوماً إلى صراع هوياتي، يخفي، بطبيعة الحال، صراع مصالح ونفوذ هيمنة، ولكن يبقى السؤال الملحّ هو: من يهيمن على من؟ وهو سؤال الهوية نفسها. 

إنّ الاهتمام المُستعاد بمسألة الهوية، من الناحية النظرية، ليس وليد اليوم وليس أيضاً إنتاج إيديولوجي للحقبة ما بعد الكولونيالية كما تعلن الدراسات الثقافوية؛ فقد سيطر هذا السؤال على التقليد الفلسفي منذ ولادته. لقد وضع فلاسفة ما قبل سقراط، مثل بارمينيدس وهيراقليطس، هذا المفهوم في مركز تفكيرهم، فالأول ربطه بثبات الكينونة وتماهيها مع ذاتها والثاني ربطه بالصيرورة والتحوّل. ولكنّ التجريبيين، في القرنين السابع عشر والثامن عشر، كانوا أول من استعاد مصطلح الهوية بوصفه تعييناً للشخصية الاعتبارية والسياسية والذاتية، وللكائن البشري عموماً وربطه بشروط الحرية والمسؤولية. وقد كان جون لوك، على وجه الخصوص، أوّل من واجه مسألة الهوية وعلاقتها بالزمان، وربطها بالذاكرة وبالوعي الذاتي وجعلها قائمةً في وعي الأفعال التي يقوم بها المرء وفقاً لحريته السياسية والأخلاقية. ولكن يعود إلى مارتن هايدغر إعادة طرح السؤال بشكل فلسفي جذري فيما يسمّى باللغة الألمانية die Werfrage، أي بعبارة أخرى السؤال عن: من؟ في "المشكلات الأساسية للفينومينولوجيا"، وهي مجموعة من المحاضرات ألقيت في جامعة ماربورغ سنة 1927، حيث يميّز هايدغر بين السؤال عن: ما هو؟ بم يتعلق الأمر؟ باللاتينية: quid est؟ والسؤال عن: من هو؟ من هو الدازاين، أي الكائن المتعيّن الذي هو نحن، أنا، أنت؟ يكتب هايدغر: "إنّه (أي السؤال من؟) ليس سؤالَ ماهيةٍ، ولكن، إذا جازت صياغة مثل هذا المصطلح، فإنّ هذا ال من، هو الوجود عينه الذي ينتمي إلى تقوّم الدازاين. فالجواب على السؤال: من؟ لا يحيل إلى كينونة عامة، بل إلى أنا، أنت، نحن". وغني عن القول إنّ التمييز بين السؤال عمّا الشيء وعمّن الكائن الذي يعي ذاته بوصفه ليس شيئاً هو تمييز أساسي ولكنّه موجود قبل هايدغر بكثير، فهو تمييز يعرفه الجميع، في أعماقهم، إذ إنّه موجود في قلب اللغة التي يتكلمونها وإن كانوا لا يدركونها نظرياً. وكلّ مشروع هايدغر في كتابه العمدة  "الكينونة والزمان" إنّما هو، باختصار، بحث فينومينولوجي في مسألة الهوية التي لا تقيّم في أيّ موضوع كان ولكن لا يقوم الفكر بدونها. ودون الخوض في تعقيدات المتن الهايدغري ومدونته الاصطلاحية فإّن الدزاين، أي الكائن في عيانيته اليومية، الذي هو نحن أنفسنا، لا يتعيّن إلا في هوية ما، وإن كانت هذه الأخيرة تتأسّس على الاختلاف الدائم داخلها وبين جميع مكوّناتها، وفي حركة الاختلاف التي تميّزها عن الأشياء وعن الأدوات وعن كلّ أشكال الاستعمال البراغماتي. فالهوية هي أفق وجود الوعي بالكينونة على الأصالة. ويمكنني القول إنّ سؤال الهوية قد سيطر على معظم الفكر الفلسفي في القرن العشرين، إذ ارتبط بمسألة الذاتية والفردية وبمسألتي الوعي واللاوعي، والأنا والغير، وبالأخلاق والحرية وبمشكلة الوجود نفسه.  

الصراع العالمي القديم والراهن ينتهي دوماً إلى صراع هوياتي، يخفي، بطبيعة الحال، صراع مصالح ونفوذ هيمنة، ولكن يبقى السؤال الملحّ هو: من يهيمن على من؟ وهو سؤال الهوية نفسه

وقد قدم الفيلسوف الفرنسي بول ريكور إضافة أخرى حاسمة في رأيي، في ما يتعلّق بمقاربة هذه الإشكالية من الناحية الفلسفية وبقي يعود إليها في معظم أعماله. فقد طرح في كتابه  "الزمان والسرد"، خصوصاً في الجزء الثالث، مفهوم الهوية السردية وهو مفهوم يجد مصدره في نقد هيوم ونيتشه للأنا باعتبارها ذاتًا متطابقة مع نفسها، وهي ثمرة الوهم الجوهراني الذي ساد الفلسفة منذ أرسطو، وهو نقدٌ يؤيده ريكور جزئيًا. ولكنّه في الواقع، مع الاعتراف بأهمية هذا النقد ومع نبذ مفردات الأنانوية L'egologie، يظل ريكور مهتماً بالحفاظ على هوية الشخص وتعريفه لذاته، وذلك في مثال بارز حين يسأل يسوع المسيح تلاميذه: "مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟" وهو سؤال يربط الهوية بالإنية وبالقصة الشخصية للفرد وعلاقته بأسلافه وسلالته ولغته وأرضه ومعتقده وما إلى ذلك. كما أنّه يعارض المفهوم الهووي للهويةidentité-idem  التي تتجاهل التغيير وتنحو إلى الانغلاق، بهوية الذات، أو الإنية identité-ipse التي تنطوي على طفرة في تماسك الحياة وتكاملها وتجعل الشخص فرداً بعينه في انفتاحه على الغيرية وعلى العالم. فمفهوم الهوية السردية يتعلّق في المقام الأول بالفرد والطريقة التي يفهم بها نفسه انطلاقاً من قصة وجوده التي ينسجها خياله السردي، ممّا يجعل قصة الحياة الفردية حكاية أو "قصة خيالية". وبالتأكيد، فقصة الحياة تتقوّم هنا على الإجابة عن سؤال: "من"؟  من فعل هذا؟ من هو المسؤول عن هذا الفعل أو ذاك؟ من يريد؟ فعند ريكور ترتبط مشكلة الهوية بمشكلة الإرادة وبمشكلة المسؤولية وبالنهاية بمشكلة الحرية نفسها.

 وبالعودة إلى جوانب فلسفية أوسع لنختتم المسألة، يمكننا تعريف الهوية في هذا الإطار بأنها "حقيقة الوجود الشخصي عينه"، أي العلاقة التي تربط كلّ فرد بنفسه، والتي تجعله يشعر بأنّه هو نفسه عينه. وبالتالي، سيكون الأمر متعلّقاً بالتمثّل الذي لدى المرء عن نفسه، والمرتبط بالشعور بالاستمرارية والديمومة والوحدة. فكلّ إنسان، في مرحلة ما من حياته، يتساءل عن هويته الفردية (ما الذي يجعله فريداً على هذا النحو أو ذاك) وعن هويته الجماعية (الانتماء إلى مجموعة، إلى عرق، إلى ثقافة). ويغطي عدّة أشكال وأنماط وجودية: جندرية ودينية وثقافية وبيولوجية، وما إلى ذلك. وهذه الاعتبارات ذات طبيعة عامة ومنطقية بآن. إنّ إحدى المهام الأساسية للفلسفة هي النظر الدائم والمرتاب في مشكلة الهوية بشكل عام، وهوية الأشياء التي يتكوّن منها العالم الذي نعيش فيه بشكل خاص، بما أنّنا نحن أنفسنا كائنات في هذا العالم الواقعي. وإذا كان الأستاذ ماهر مسعود قد ختم مقاله بنقد الهُويات القديمة والأصولية فذلك لا يمسّ من الهُوية، من حيث هي كذلك، في شيء، فهناك فرق بين التصوّرات الهووية، أي تلك الإيديولوجيات عن الهوية التي تأبى التغيير والانفتاح والصيرورة وبين الهُوية نفسها. وإذا كانت الحياة حركةً وصيرورة وصناعة اختلاف، وهذا قول صحيح، ولكن حركة وصيرورة واختلاف من إزاء من أو إزاء ماذا؟ 

تستضيف مدونة "محاورة" في كلّ شهر كاتبين أو كاتبتين يتحاوران/تتحاوران حول مسألة تهمهما، وذلك في محاولة للاحتفاء بالحوار والاختلاف والرأي الآخر.
دلالات
يوسف
شريف مبروكي
مترجم وباحث وأستاذ جامعي، مختص بالفينومينولوجيا والدراسات الجمالية. صدرت له ترجمات من اللغتين الإنكليزية والفرنسية، منها "مشكلة اليقين عند هوسرل" لليتشيك كولاكوفسكي"، "هايدغر" لجان بيار كوتان، "الفن من أفلاطون إلى دولوز" لسيريل مورانا وإيريك أودان، "هل يمكن التفكير في الموت" لفلاديمير جانكليفيتش.