فواز الأسد أعاد الكرّ إلى ملعب البغل

01 فبراير 2017
+ الخط -

كان فواز الأسد يدير مباريات فريق "تشرين" لكرة القدم بالطريقة نفسها التي يتبعها اللواء سهيل الحسن، في إدارة المعارك ضد الإرهابيين، بمعنى أنه لا تأخذه رحمة بخصوم فريق تشرين.

يسحقهم سحقاً، ويبدي استعداده الدائم للتنكيل بهم بعد أن يمكنه الله سبحانه وتعالى من كسر شوكتهم. ويأتي في مقدمة أولئك الخصوم، حُكَّام الساحة والتماس، الذين ينتدبهم الاتحاد الرياضي لتحكيم مباريات الدوري العام في سورية، ثم يسوقهم سوءُ الحظ والطالع للتحكيم في مباراة يكون أحدَ طرفيها فريقُ تشرين!


وبحسب ما روى لنا المعارض السوري الصديق بسام يوسف، فإن فواز الأسد كان خلال سير إحدى المباريات، منشغلاً بالرد على مكالمة عبر الهاتف المحمول، وأثناء ذلك، وقعت على أرض الملعب واقعة شاذة، إذ أقدم أحدُ لاعبي فريق تشرين على ضرب لاعب من الفريق الخصم، فصفر الحكم ورفع له البطاقة الحمراء.

لما وصل اللاعب خارج الملعب، رآه فواز، فسأله باستغراب:

- ليش (لماذا) طلعت (خرجت) من الملعب ولاه كرّ؟ (كر يعني حمار محتقر).

قال اللاعب: طردني الحكم!

صاح فواز باستنكار: كيف يطردك الحكم؟ يا الله، ارجع إلى الملعب لأشوف (لأرى).

قال اللاعب: حاضر معلم، سأرجع، ولكن أنت لازم (يجب) تخبر الحكم.

قال فواز: يا كر، أنا ما بخبر الحكم. ارجع فوراً ع الملعب، وقل للحكم البغل: أرجعني فواز.

وهذا ما كان، بكل بساطة، عاد اللاعب إلى الملعب وأكمل مباراته.



دلالات
خطيب بدلة
خطيب بدلة
قاص وسيناريست وصحفي سوري، له 22 كتاباً مطبوعاً وأعمال تلفزيونية وإذاعية عديدة؛ المشرف على مدوّنة " إمتاع ومؤانسة"... كما يعرف بنفسه: كاتب عادي، يسعى، منذ أربعين عاماً، أن يكتسب شيئاً من الأهمية. أصدر، لأجل ذلك كتباً، وألف تمثيليات تلفزيونية وإذاعية، وكتب المئات من المقالات الصحفية، دون جدوى...