سلوى زكزك

يبدو التحوُّل الكبير في إجراء الاجتماعات وحلقات البحث وجلسات تبادل الرأي وجلسات النقاش قد اتخذ من غرف الزوم مكاناً فريداً ومتفرداً به.

تنهض الحرب من غفوتها لتقول بإنّها ما زالت هنا، على عروات القمصان وبدلات الجنود العسكرية، وشوم على السيقان والجبهات، حفر عميقة صنعتها الرصاصات الموجّهة بدقة.

في بلادنا الكتاب خيارٌ مكلف، والكلفة الباهظة للكتاب لا تتعلق بقيمته المادية فقط، بل بكونه خيارًا شخصيًّا أولًا وآخرًا.

ذاكرة الحرب، ذاكرة متعنتة، طاردة لتفاصيلنا اللاحقة حين ظننا لوهلة أننا قد نجونا. ليست للحرب حدود جغرافية فاصلة.

تخوض النساءُ حروبًا متعددةً في حربٍ واحدة، وحروبُ النساء لا حلولَ لها! حتى لو توصَّل المتحاربون إلى حلولٍ أو تسويات.

يبدو أنه من الصعوبة بمكان أن نتحول بين ليلة وضحاها إلى دعاة سلام! والسلام المقصود هنا هو السلام التبادلي اليومي السائد في الخطاب العام.

إنّه أيلول السوري الكاشف لكلًّ طيات الحزن العميق والفروق الصارخة، أيلول الكاشف لكميّة الاحتياجات الهائلة التي لا تعني شيئاً لأحد.

حين تحزن الأمهات السوريات يفيض الحزن وتنمو له أجنحة تحلّق عالياً، حيث لا نحيب ولا توجّع. ثمّ يحضر الفن، فينشغل الخيال ببناء مساحات مورقة من الإبداع والأمل.

لم ولن تتوقّف الأفراح مهما استطالت الحروب وتفاقمت المجاعات وتضاعف حجم الغياب.

انخراطُ النساء في مضمار تكنولوجيا المعلومات، تعوقه أسباب لا تقتصر على الموارد الاقتصاديّة والعلميّة، بل تتجاوز ذلك إلى البنية الرافضة لأيّ تغييرٍ لصالحهن.