نهاية الطغاة جميعهم مثل الثعلب، سوف يخرجون مثلما دخلوا، جائعين منتفخين، وسوف يرميهم البستاني من فوق السور، لكنهم مثل الثعلب تركوا البستان مبعثراً وفاسداً، وتلك المشكلة الأطم؟
قال أحد المثقفين، معلقا على هذا المسخ العام "عزائي أن الأطفال الرضع فقط يملكون حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية وتعلمهم الصمت".
ليس غريبا حجم العنف والعنصرية والشوفينية والتعصب الذي يخنق مجتمعاتنا، والخلل الحضاري سببه عطالة العقل الرمزية ومعارف مسيجة لصالح الفلكلور الهادر للثروة، في حين وصلت الدول الغربية إلى مناهج متقدمة، انعكست على روح المجتمع الحيوية.
مأساة الضمور العام أنه في الوقت الذي تتكدس معارفنا التراثية والسياسية والتلفيقية بمصطلحات شوفينية، يموت أطفال سورية برداً، وفلسطين حصاراً، واليمن مجاعة، وليبيا قتلاً، والعراق قصفاً.
فقدنا عيون العلم والعمل والعدل والعقل، بما تربينا عليه من العطالة الروحية. لذلك، خاطبت "اليمامة" عمها الزير السالم لحظة جنونها، ألا ينقصكم الغناء؟ ألهوينى كان يمشي. كان يمشي فوق رمشي اقتلوه بهدوء. وأنا أعطيه نعشي.
تأتي السخرية في ذكرى تفجيرات رڨان ضمن جدل ضخم حول استغلال الغاز الصخري، وآثاره البيئية الفلاحية، وهدم الموارد الباطنية، فيما يرتفع نقاش مواز، متعلق بتسريبات إعلامية لاتفاقيات استغلال من شركات فرنسية.
الجزائر ضمن النسيج العربي تعيش"لحظتها" الصعبة، ومنزلقات أكدت أن البلاد التي تنام وتستيقظ على "وان تو ثري فيفا لألجيري..." هي، في حقيقتها، تحقن نفسها بشعارات شعبوية فارغة من سلطةٍ، لا تمتلك رؤية استشرافية.